قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إن موضوع الزيادة السكانية فى مصر مزمن كما هو معروف، فهو طرح عبر عشرات السنوات، وكانت العوائق الأولى فى وجهه تتعلق ببعض التفسيرات الدينية الخاطئة، وفى مقابل هذه التفسيرات صدرت فتاوى من الأزهر الشريف ودار الإفتاء متعاقبة عبر عشرات السنوات، أخرها فتوى دار الإفتاء قبل 24 ساعة عن أنه لا حرمة فى تنظيم النسل وأنه جائز شرعا، مؤكدا أن هناك عشرات الأدلة من حياة الرسول، ومن المبادئ العامة للإسلام عن تنظيم النسل.
وأضاف الكاتب الصحفى، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الأربعاء، على برنامج المواجهة، والذى تقدمه الإعلامية لما جبريل على فضائية إكسترا نيوز، الفكرة الأساسية فى التناول يجب أن تكون بعيدة عن التأويل والتهويل، وذلك لأننا لا نعيش وحدنا فى هذا العالم، فمشكلة الزيادة السكانية ومعدلاتها موجودة فى العالم، فالعالم ينمو سكانيا بمتوسط 1.17%، ومصر تقع فى الدائرة المتوسطة بين الدول الأقل والأعلى كثافة، فترتيبها بين دول العالم الـ200 دولة فى المركز الـ64.
وأكد قنديل، أن القضية التى يريد أن ينبه إليها، إن هناك مشكلة زيادة سكانية فى مصر، لكنها ليست المشكلة الوحيدة التى تعانى منها مصر بكل تأكيد، لأنه إذا زاد معدل التنمية وأصبح ضعف معدل الزيادة السكانية فلابد أن ينعكس ذلك على الأحوال المعيشية العامة من حيث المبدأ، فلو افترضنا إن مصر كما يقال رسميا تزيد 2 مليون شخص سنويا، وتعدادها 100 مليون، بالإضافة إلى أن هناك معدل وفيات يقترب من 600 ألف شخص سنويا، يجب أن ندرك إن معدلات الزيادة السكانية فى تاريخ مصر ليس مرتبطة فقط بالأمية والجهل، إنما مرتبط أيضا بتعافى الخدمات الصحية وزيادتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة