6 أشهر على فاجعة مرفأ بيروت التى أودت بحياة 200 شخص وإصابة أكثر من 6500آخرين، ولكن لم تظهر التحقيقات أى نتائح يعتد بها حتى الآن ما يزيد الاحتقان بداخل النفوس المتألمة لفقدان ذويهم.
وعلى الرغم من أنه تم تكليف القاضى فادى صوان بالقضية إلا أن الرجل تعثر كثيرا، وبدا هذا واضحا فى تجميده الملف مدة أكثر من 10 أيام وحينما عاد لاستئناف العمل فوجئ بقرار من محكمة التمييز الجزئى بنقل الملف لقاض آخر ما أثار الشكوك!
قال المحامي يوسف لحود، الذى يمثل نحو 1400 من ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إن محكمة لبنانية قررت اليوم استبعاد القاضى فادى صوان من التحقيق في الانفجار.
ووجه صوان اتهامات لثلاثة وزراء سابقين ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بالإهمال فيما يتعلق بالانفجار الضخم الذى وقع فى الرابع من أغسطس ودمر مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى لتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعد أسوأ أزمة يواجهها لبنان منذ الحرب الأهلية.
وانتقد عدة سياسيين صوان بعد توجيه هذه الاتهامات، وقالوا إنه يتجاوز نطاق سلطاته.
وكان قد استدعى القاضى فادى صوان وزيرالاشغال العامة والنقل اللبنانى السابق يوسف فنيانوس والمعروف بقربه من حزب الله، للتحقيقات فى سياق التحقيقات فى قضية انفجار مرفأ بيروت، ولكن الأخير رفض الحضور وفاجأ متابعيه بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها: "تلقيت اتصالاً هاتفياً الساعة7,21 مساءً من المباحث الجنائية المركزية لحضورى غداً للاستماع إلي كمدعى عليه أمام القاضى صوان، وبما أن التبليغ أتى مخالفاً أصول المحاكمات الجزائية، فإنني اعتذر عن حضور جلسة الغد".
وزير النقل يرفض المثول للحقيق
استدعى القاضى فادى صوان وزيرالاشغال العامة والنقل اللبنانى السابق يوسف فنيانوس للتحقيقات فى سياق التحقيقات فى قضية انفجار مرفأ بيروت، ولكن الأخير رفض الحضور وفاجأ متابعيه بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها: "تلقيت اتصالاً هاتفياً الساعة7,21 مساءً من المباحث الجنائية المركزية لحضوري غداً للاستماع إلي كمدعى عليه أمام القاضى صوان، وبما أن التبليغ أتى مخالفاً أصول المحاكمات الجزائية، فإنني اعتذر عن حضور جلسة الغد". وفق صحيفةا لجمهورية اللبنانية.
صوان
وأكدت مصادر وفق صحيفة "الجمهورية" أن صوان استدعى فنيانوس مجدداً الى التحقيق اليوم، لكن فنيانوس لن يذهب للاسباب نفسها، لأنه يعتبر الادعاء عليه وكل التعاطي معه "لا يحترم الاصول القانونية والدستورية"، كذلك استدعى ايضاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ليحضر أمامه غداً، لكنه بدوره لن يحضر الى التحقيق.
وفي تفسيرها لخطوة فنيانوس، قالت مصادر قضائية لـ"الجمهورية" ان الإتصال الذي أجرته "المباحث الجنائية المركزية" بفنيانوس كان لتذكيره بالموعد بعدما تبلغ به في وقت سابق منذ ان تعطل لقائه الاول مع صوان بصفة "مدعى عليه" وليس كشاهد، بعدما جمد صوان التحقيقات في جريمة تفجير المرفأ. ولذلك كان لا بد من تذكيره بالموعد، عدا عن إمكان تفسير موقفه بأنه تجنباً لِما تردد عن احتمال كبير بتوقيفه اليوم.
ضغوط المجتمع الدولى
في هذا السياق أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا دعمهما الكامل للشعب اللبنانى، مشددة على ضرورة إعلان نتائج التحقيق بكل شفافية وصدق، حيث أكد بيان مشترك للدولتين، بأنهما وبمساعدة الأمم المتحدة وشركاء في المجتمع المدني اللبناني عبر مؤتمري الدعم اللذين عقدا فى 9 أغسطس و2 ديسمبر، ستواصلان تقديم المساعدة العاجلة للبنانيين، بما فى ذلك مجال الصحة، والتعليم، والإسكان، والدعم الغذائى.
وتوقعت فرنسا والولايات المتحدة نتائج سريعة في التحقيق في أسباب الانفجار، متابعا: يجب أن يعمل نظام العدالة اللبناني بشفافية بعيدًا عن أي تدخل سياسي، ولافتا إلى الحاجة الملحة والحيوية للمسؤولين اللبنانيين للعمل بشكل كامل لإيفاء الالتزامات التي تعهدوا بها وتشكيل حكومة ذات مصداقية وكذلك تمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وفقًا لتطلعات اللبنانيين.
وأكد البلدان أن هذه الإجراءات الملموسة ستبقى بالغة الأهمية، وستشارك فرنسا والولايات المتحدة وشركاؤهما الإقليميون والدوليون لتقديم المزيد لأجل للبنان.
فيما وجهت سفيرة فرنسا لدى بيروت، آن جريو، انتقادات إلى قادة لبنان واتهمتهم بعدم الوفاء بالالتزامات التي تبنوها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت قبل ستة أشهر، موضحة أن الانفجار المروع قلب حياة اللبنانيين رأسا على عقب، مذكرة بالجهود التي بذلتها فرنسا عقب الانفجار، ومنها زيارة الرئيس ماكرون إلى بيروت بعد يومين فقط من الحادثة المأساوية، وتنظيم مؤتمرين دوليين لتقديم المساعدات الطارئة إلى لبنان.
و أوضحت سفيرة فرنسا لدى بيروت، أن فرنسا مستمرة في تقديم المساعدات إلى لبنان في ظل إجراءات الإغلاق الشامل والوضع الوبائي المتدهور بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك فيما تمر البلاد بأزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا نرى نهاية له، متابعة: بعد مرور ستة أشهر على الانفجار من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم، ومن غير المقبول أن يكون لبنان لا يزال دون حكومة للاستجابة للأزمة الصحية والاجتماعية وللبدء بتطبيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد واستقرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة