قالت صحيفة الجارديان إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيقود الجهود لدرء الاتهامات بأن دول العالم الغنية تخزن لقاحات كورونا، وسيتعهد فى قمة السبع، المقرر عقدها فى يونيو المقبل، بأن المملكة المتحدة ستتبرع بجرعات "فائضة" للدول الفقيرة، وتخفيض الوقت المستغرق لإنتاج لقاحات جديدة إلى 100 يوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعهد جونسون يأتى فى الوقت الذى تصبح فيه روسيا والصين على وشك الفوز، فيما أسمته حرب دبلوماسية اللقاح، بإرسال لقاحاتهما مباشرة إلى أفريقيا فى حين أن نادى قمة السبع من الدول الغنية يواصل تكديس فائض الإمدادات، كضمان ضد نفاذ المخزون.
ولفتت جارديان إلى أن جونسون، الذى يترأس أول اجتماع لقمة السبع بحضور الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، وجد نفسه مضطرا لجذب بعض الأضواء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى أعلن أمس الخميس عن خطة موازية لإرسال 5% من مخزون اللقاحات فى أوروبا إلى أفريقيا الآن، قائلا إن اقتراحه يحظى بدعم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال ماكرون، فى تأكيده على الضرورة السياسية والأخلاقية للعمل بسرعة، إنه يسمح بترسخ فكرة أن مئات الملايين من جرعات اللقاح يتم تقديمها للدول الغنية ولم نبدأ بعد فى البلدان الفقيرة.
ووصف الرئيس الفرنسى ذلك بأنه تسارع غير مسبوق فى عدم المساواة العالمية، وهو غير مستدام سياسيا أيضا لأنه يمهد الطريق لحرب تأثير باستخدام اللقاحات، مشيرا إلى الإستراتيجية الصينية والروسية فى ذلك.
ومن المقرر أن يقول جونسون أن بريطانيا ستشارك أى فائض لقاحات لديها، وتعهد بخفض الوقت المستغرق لإنتاج لقاح من 300 يوم غير المسبوقة التى تم تحقيقها العام الماضى إلى 100 يوم فقط.
وتقول جارديان، إنه فى حين أن بريطانيا تشهد واحدا من أعلى معدلات وفيات كورونا حول العالم نسبة لعدد السكان، إلا أنها حققت تقدما فى إنتاج وشراء وتوزيع اللقاحات.