الدكتور خالد عبد الغفار حقق إنجازات مهمة فى التعليم العالى وأعاد للجامعات دورها الرائد فى خدمة المجتمع
نستعد للاحتفال باليوبيل الفضى لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بما يليق بتاريخ الجامعة ومكانتها فى مصر والعالم العربى
الجامعة فى حالة انفتاح مستمر مع كبرى جامعات العالم بما ينعكس بشكل إيجابى على الطلاب وهيئة التدريس
القوافل الطبية لمستشفى سعاد كفافى قدمت خدماتها "مجاناً" لغير القادرين تحت مظلة المبادرات "الرئاسية" الإنسانية.
إنشاء "دار العزل" لمعاونة الدولة فى حربها ضد كورونا يؤكد حرصنا على الالتزام بالمسئولية المجتمعية
لدينا "التزام أخلاقى" غرسته التربوية الراحلة سعاد كفافى بعدم زيادة المصروفات الدراسية وتقديم منح مجانية للطلاب "غير القادرين"
شعارنا فى الجامعة: التجديد المستمر والتطوير الدائم والاستفادة من كل ما هو جديد
ما يقوم به خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم داخل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لم يأت من فراغ وإنما هو استكمال واستمرار للدور الإنسانى لرائدة العمل التربوى والانسانى الدكتورة الراحلة سعاد كفافى "قاهرة المستحيل" التى لم تكن بالنسبة له هى "الأم" فقط بل كانت وما تزال وستظل بمثابة القدوة والمثل فى العطاء بلاحدود.
خالد الطوخى ينحاز دائماً الى كل ما هو جديد ويحرص بشكل مستمر على خلق وابتكار افكار خارج الصندوق حتى تصبح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ملء السمع والابصار وهو ما حدث بالفعل فهى الآن واحدة من اهم وأبرز الجامعات المصرية الخاصة وذلك من خلال التجديد المستمر والتطوير الدائم والتواصل مع كبرى جامعات العالم وتوقيع بروتوكولات تعاون دولية من شأنها خلق فيمة مضافة للطالب الذى يدرس فى الجامعة، هذه الجامعة التى يجرى الآن الاستعداد للإحتفال بمرور 25 عاماً على إنشائها فى حفل يليق بالحدث خلال شهر يونية المقبل.
حول تلك النجاحات المتوالية التى حققتها الجامعة وحول رأيه فى الكثير من الموضوعات المرتبطة بالعملية التعليمية والاحتفال باليوبيل الفضى للجامعة كان لنا معه هذا الحوار:
خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم
-بداية من أين أتى خالد الطوخى بهذا الفكر التربوى الذى نراه وقد انعكس بشكل لافت للنظر على المستوى الرفيع الذى اصبحت عليه جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؟
** الحق يقال فإن كل ما أنا عليه الآن من فكر تربوى لم يأت من فراغ وإنما هو امتداد طبيعى لفكر والدتى التربوية الراحلة الدكتورة سعاد كفافى التى كانت تضع نصب عينيها دائماً ضرورة الاسهام بشكل حقيقى فى خدمة المجتمع والالتزام باعتبارات المسئولية المجتمعية وهو ما جلعنى حريص كل الحرص على أن يظل مستشفى سعاد كفافى الجامعى حاضراً وبقوة فى كافة المبادرات القومية الإنسانية الرئاسية وكان من ابرزها مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وقد تمثلت تلك المشاركة فى القيام بالكشف مجاناً داخل عيادات الأخصائيين الى جانب تقديم العلاج الطبى والجراحى والأبحاث والفحوصات بالمجان خلال فترة المشاركة فى المبادرة إيمانا منا بالدور المجتمعى لكل مؤسسات الوطن فى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين فى مصر .
-وماذا تعلمت من قاهرة المستحيل الدكتورة الراحلة سعاد كفافى؟
** الحق يقال فإن الدكتورة الراحلة سعاد كفافى وبعيداً عن كونها والدتى كانت نموذجا للسيدة المصرية الطموحة التي اكتسبت سمعة عظيمة طوال سنوات حياتها الناجحة حيث تعد واحدة من الرواد في تاريخ التعليم في مصر وحققت شهرة فائقة باعتبارها خبيرة ذات شأن وتأسس نجاحها على أساس الخبرة والمعرفة والالتزام. كما تميزت بحماسة وسمات ثقافية غير مسبوقة ويرجع الفضل في ذلك إلى مؤهلاتها المتميزة علاوة على الدقة المتناهية فيما يتعلق بأعمالها الأكاديمية والإدارية وغيرهاً وهذا الذى يجعلنى احرص على السير فى نفس النهج .
جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
-وهل هذا الجانب الانسانى له علاقة بالقوافل الطبية العديدة التى تطلقها بشكل مستمر مستشفى سعاد كفافى ؟
** بكل تأكيد هذا صحيح لأن فكر ورؤى الراحلة الدكتورة سعاد كفافى يرتبط ارتباطاً وثيقا بتلك القوافل الطبية التى نحرص فى مستشفى سعاد كفافى على إطلاقها من أجل الالتزام بعلاج المرضى غير القادرين بالمجان في مختلف ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها وهو ما يعد أحد الأدوات الفاعلة لتحقيق المشاركة المجتمعية للمستشفى باعتبارها جزء من نسيج المجتمع حيث أن ذلك العمل الخيرى والانسانى يتم من خلال فريق عمل متميز تم تشكيله من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية.
-وكيف ساهمت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فى حرب الدولة ضد فيروس كورونا ؟
**نحن حريصون فى الجامعة على أن افعالنا تسبق اقوالنا لذا فمنذ بدء ازمة فيروس كورونا كانت الجامعة سباقة فى الالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة والتأكيد على ذلك بشكل دقيق ولم نكتف بهذه الخطوات بل بادرنا بانشاء دار للعزل لاستيعاب الأعداد التى كانت فى تزايد مستمر من حيث الاصابات بفيروس كورونا وقد جاء دار العزل فى خطوة عملية للوقوف الى جانب الدولة فى تلك الحرب الشرسة التى تخوضها ضد فيروس غامض لا يرى بالعين المجردة ، وبالفعل تم تزويد "دار العزل" بجميع المعدات الطبية اللازمة لمواجهة هذا الفيروس الغامض.
الراحلة الدكتورة سعاد كفافي
-تستعدون للاحتفال بمرور 25 عاماً على إنشاء الجامعة فماذا تقول عن هذا الاحتفال؟
** الاحتفال بمرور 25 عاماً على إنشاء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يعنى أننا سنحتفل باليوبيل الفضى للجامعة لذا فإننا نقوم من الآن بالاستعدادات على قدم وساق حتى يظهر الاحتفال فى شهر يونيه المقبل بالشكل الذى يليق باسم ومكانة الجامعة باعتبارها من اعرق واقدم الجامعات الخاصة، ونعمل جاهدين من الآن حتى تكون المناسبة على قدر كبير من التنظيم حيث من المقرر أن يتم الاحتفال بحضور كبار الشخصيات والمسئولين تقديراً لما قدمته الراحلة سعاد كفافى فى مجال التعليم العالى.
-حينما يكون الحوار مع خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة تعد واحدة من الجامعات الخاصة الكبرى فإنه من المنطقى أن نتحدث عن منظومة التعليم بصفة عامة، فكيف ترى هذه المنظومة الآن؟
** أولا وقبل أى شىء يجب أن نضع فى الاعتبار أن الدولة وبتوجيه واضح وصريح من السيد الرئيس تولى التعليم اهتماما خاصاً وهو ما نلمسه فى تلك الطفرة الكبيرة فى مجالات التعليم المختلفة ، وهناك شهادة حق لابد من الاشارة إليها وهى أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى يستحق أن يحمل لقب "الوزير المقاتل" وذلك تقديرا وعرفاناً له على كل تلك الانجازات التى استطاع أن يحققها من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم العالى فى ظل ظروف صعبة وقاسية، فقد تحولت الجامعات المصرية، على يديه إلى "شعلة نشاط" لا تخدم فقط طلابها بل توسع دورها ليمتد الى خدمة مجتمعها الأكبر فأعاد بذلك للجامعات المصرية دورها الرائد فى خدمة المجتمع .. كما أصبح البحث العلمى، بفضل جهوده فى أولوية اهتمامات الدولة بعد سنوات طويلة من الإهمال فى عهود سابقة.
خالد الطوخي
وجاءت أزمة فيروس كورونا المستجد لتؤكد أن هذا هذا الرجل يعمل وفق رؤى علمية وأفكار مدروسة بعناية فائقة واللافت للنظر أن نجاحه فى مواجهة فيروس كورونا قد جاء على شقين، الأول يتعلق بسير العملية التعليمية، والثاني إرتبط بدور وزارة التعليم العالى، بمستشفياتها ومراكزها البحثية، فى مواجهة هذا الفيروس القاتل.
-تناولت فى كلامك الارتقاء بالبحث العلمى فكيف تم ذلك؟
** حتى نضع أيدينا على ما تحقق فى مجال البحث العلمى علينا أن نمعن النظر فى استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030 ، فإننا سنجد أن أبرز أهدافها يعتمد فى المقام الأول على تنمية وتطوير مجالات البحث العلمى وتسخيره لخدمة وتنمية المجتمع المصرى وهو ما قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بترجمته على أرض الواقع فى إنجازه عدداً من مشروعات القوانين التى تتعلق بالبحث العلمى لذا فنحن فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نحرص على أن نقدم كافة أوجه الدعم للباحثين بمختلف درجاتهم التعليمية.
-المعروف أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا هى أول جامعة خاصة تنشئ مركزاً لإعداد القادة.. كيف استطعتم تحقيق ذلك؟
** لا يوجد لدينا أى شئ فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وليد الصدفة فكل شئ يتم وبشكل مدروس ووفق خطة عمل تم وضعها بعناية فائقة ، ففي إطار تفعيل الشراكة بين الجامعة ووزارة التعليم العالي ووزارة التضامن الاجتماعي، وتوطيد العلاقات التي تهدف لإعداد وتأهيل القيادات الشبابية كنا أول جامعة خاصة تنشئ مركزاً لإعداد القادة مهمته الاساسية هى تأهيل الطلاب وتخريج القيادات الشبابية للمجتمع، فالجامعة حريصة من خلال مركز اعداد القادة بداخلها على الاندماج في البرامج المشتركة والبروتوكولات التي تستهدف فى المقام الأول دعم التعاون مع وزارة التضامن ومعهد اعداد القادة، من اجل تفعيل البرامج التي تدعمها الدولة، مثل برنامج "مودة" الذى يحظى باهتمام القيادة السياسية.
خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم
كما يأتى فى صدارة أنشطة مركز إعداد القادة العمل أيضاً على تنفيذ المبادرات الشبابية، وهي المشاريع الريادية التي يقودها الشباب وتهدف لتنمية المجتمع، وتكون هذه المشاريع التي تُشكل الإطار العملي للريادة المجتمعية الشبابية. والتي تقوم في فلسفتها على مبادئ التنمية الشبابية المجتمعية.
-وماذا عن فلسفة الجامعة فى الانفتاح على العالم الخارجى ؟
** فى اطار الانفتاح على العالم الخارجى والاستفادة من الخبرات الدولية قامت الجامعة بتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع كبرى جامعات العالم بما ينعكس بشكل إيجابى على تطوير منظومة التعليم بالجامعة بشكل متكامل داخل جميع الكليات وبما يضمن تحقيق أفضل النتائج المرجوة ، وفى هذا السياق سيتم إنشاء مراكز لريادة الأعمال داخل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وذلك من أجل تأهيل الشباب لمواجهة تحديات سوق العمل المتزايدة والمتغيرة محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتزويدهم بالمهارات الأكاديمية والبحثية والتطبيقية وفقًا لاحتياجات سوق العمل، بحيث يتم اعتماد الشهادات المقدمة للطلاب والأساتذة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومعهد إعداد القادة وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
-والى أى مدى انت راض عن العملية التعليمية داخل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؟
**الجامعة تقوم بشكل مستمر بتطوير العملية التعليمية والارتقاء بمستوى الطلاب وذلك بالسعى المستمر نحو تحديث أدوات ووسائل التدريس وهذا يتم فى اطار التوجه العام نحو تحويل الجامعة الى جامعة ذكية تعمل وفق احدث ما وصل اليه العالم فى مجال المجتمع الرقمى الذى أصبح بالفعل بمثابة نقلة نوعية فى الجامعات المصرية.. وفى هذا الصدد فإنه وبعد حصول الجامعة على تصنيف الخمس نجوم للتعليم الالكتروني من هيئة التقييم الدولية QS لتصبح أول جامعة في افريقيا تحصل على هذا التصنيف تم على الفور تفعيل أنشطة إدارة التعليم الالكتروني بالجامعة لتقديم افضل الخدمات التعليمية لطلاب الجامعة علماً بأن إدارة التعليم الالكتروني تقوم ببذل اقصي مجهوداتها في تفعيل المنظومة و العمل بشكل دائم علي التطوير و ملائمة التطور السريع في انظمة التعليم الالكتروني علي مستوي العالم .
-وكيف استفادت الجامعة من انظمة التعليم الإلكترونى بالشكل الأمثل؟
** مع بداية أزمة فيروس كورونا أصبحت الجامعة تعمل بكامل طاقتها بنظام التعليم الالكتروني وذلك من خلال القيام بتفعيل جميع مقررات كليات الجامعة علي منصة التعليم الالكتروني للجامعة حيث قامت ادارة التعليم الالكتروني بتفعيل مستخدمي المنصة سواء كانوا من الطلاب او الأساتذة مع عمل دورات تدريبية عن بعد للطلاب والأساتذة على كيفية استخدام ادوات التعليم الالكتروني مع توفير جميع الفيديوهات المسجلة التي تساعد مستخدمي المنصة علي الاستخدام الامثل لمنصة التعليم الالكتروني بالجامعة و ايضا توفر الدعم الكامل خلال 24 ساعة للطلاب و السادة اعضاء هيئة التدريس تليفونيا او عبر البريد الالكتروني .
الدكتورة سعاد كفافي
-على الرغم من ارتفاع تكلفة كل شئ إلا أنه لم تكن هناك زيادة فى مصروفات العام الدراسى الجديد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.. ما سبب هذا الإجراء؟
** فى ظل ما يمر به المجتمع من حالة ركود نتيجة أزمة فيروس كورونا تم اتخاذ قرار عدم فرض أية زيادة فى المصروفات الدراسية للعام الجديد (21/20) مع الإبقاء على قيمة المصروفات السابقة كما هى وهذا القرار جاء ايضاً فى إطار الحرص الدائم على تخفيف العبء عن كاهل اولياء الامور الى جانب الالتزام التام باعتبارات المسئولية الاجتماعية وهو التزام اخلاقى تجاه المجتمع ويتطلب من كل رجل اعمال ان يساهم فى خدمة المجتمع بالشكل الذى يتناسب مع قدارته وامكاناته المادية والبشرية فضلاً عن ذلك فهو تنفيذا لوصية الراحلة سعاد كفافى التى اوصت بعدم إرهاق أولياء الأمور بالمصروفات الدراسية لذا فإن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا هى الأقل من حيث قيمة المصروفات الدراسية فى حين أنها فى صدارة الجامعات من حيث الجودة فى التعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة