تظهر أرقام منظمة الصحة العالمية (WHO) أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا انخفض بنسبة 16% فى جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضى إلى 2.7 مليون، ويمثل الأسبوع الخامس على التوالى، حيث انخفضت الإصابات بعد أن بلغت ذروتها بأكثر من 5 ملايين فى الأسبوع المنتهى فى 4 يناير، كما أن وفيات كورونا أيضا آخذة فى الانخفاض.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية تراجعت العدوى بأسرع ما يمكن فى أفريقيا وغرب المحيط الهادئ (بانخفاض 20%) ، تلتها أوروبا (18 %) ، والأمريكتان (16 %) وجنوب شرق آسيا (13 %)، وكانت ميانمار الدولة التي شهدت بالفعل أكبر انخفاض في عدد الحالات، تليها تايلاند وسيراليون.
اصابات كورونا بالعالم
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن حقيقة انخفاض الحالات والوفيات على مستوى العالم تسلط الضوء على أن إجراءات الصحة العامة البسيطة تعمل حتى في وجود المتغيرات.
كان نشر اللقاحات حتى الآن غير مكتمل ولم يكن لدى البلدان الكافية إمكانية الوصول إلى التأثيرات التى يمكن الشعور بها فى البيانات العالمية وفقًا للبروفيسور سيمون كلارك، خبير الأمراض المعدية فى جامعة ريدينج البريطانية، الذى أكد وجود ارتباط موسمى بين ارتفاع عدد الإصابات وحالة الجو، قائلا: "في نفس التوقيت من العام الماضي كنت متشككًا بشأن الارتباط بالموسم، لكننى أعتقد أنه من المحتمل جدًا الآن"، وقال إن البلدان التى تضررت بشدة من الوباء فى نصف الكرة الشمالى، بما فى ذلك في أوروبا وأمريكا الشمالية، بدأت للتو في الخروج من أبرد شهور الشتاء، مما قد يبطئ انتشار فيروس كورونا كما تبنت العديد من الدول الأكثر تضررًا في أوروبا عمليات إغلاق صارمة لمكافحة الموجة الثانية.
ينتشر الفيروس مثل العديد من التهابات الجهاز التنفسى، حيث يقضى الأشخاص وقتًا أطول فى الداخل ويجبرون على الاتصال الوثيق بالآخرين من ناحية أخرى، ويقلل الهواء النقى المنعش ودرجات الحرارة الدافئة من خطر انتقال العدوى.
وأشار البروفيسور كلارك إلى أن البلدان الواقعة فى نصف الكرة الجنوبى، بما فى ذلك البرازيل والمكسيك، فى منتصف الصيف، ومن الممكن أن يجعل الطقس الدافئ انتشار كورونا هادئًا، وأضاف أن التشديد على السفر الدولى قد يؤدى على الأرجح إلى زيادة التراجع العالمى.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل" تشير الأرقام الواعدة إلى أن العالم بأسره يخرج من الجانب الآخر من الموجة الثانية، والتى تجاوزت فى العديد من البلدان ذروة التفشى الأولى العام الماضى، حيث كانت الموجة الثانية تغذيها متغيرات كانت أكثر عدوى وحتى أكثر فتكًا من السلالة الأصلية، ما يعنى أن إجراءات الإغلاق التى كانت فعالة سابقًا لم تعمل بشكل جيد.
سلالة كينت، على سبيل المثال، التى ظهرت فى جنوب شرق إنجلترا فى أواخر ديسمبر وانتشرت إلى ما يقرب من 100 دولة، أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى 70% و30% أكثر فتكًا من كورونا الذى ظهر لأول مرة فى الصين، وتسببت المتغيرات ذات الطفرات المماثلة فى جنوب أفريقيا والبرازيل فى حدوث انفجار في العدوى في قارات كل منهما.
يُظهر أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة منذ بدء الوباء هو 108 ملايين لكن ضعف قدرة الاختبار في الدول النامية يعني أن العدد الحقيقي سيكون أعلى ولن يعاني الجميع من الأعراض.
وتشير الأرقام إلى انخفاض الوفيات المرتبطة بالفيروس بأرقام مزدوجة الأسبوع الماضى وانخفضت فى كل جزء من العالم، وانخفضت بنسبة 10% ما يرفع التحديث الأخير لعدد الوفيات بسبب الوباء إلى ما يقرب من 2.4 مليون، كما تم الإبلاغ عن طفره كينت المسمى علميًا B.1.1.7 في 94 دولة في الأسبوع وفقًا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية بزيادة ثمانية دول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة