قال وزير الخارجية الكورى الجنوبى جونج أوي-يونج، إن كوريا الجنوبية واليابان يمكنهما -إذا لزم الأمر- طلب المساعدة من حليفهما المشترك، الولايات المتحدة، لحل خلافاتهما التاريخية المزمنة.
وأدلى جونج بهذه التصريحات فى جلسة برلمانية، وسط المخاوف من أن التوترات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية واليابان يمكن أن تضر بجهود سول لتعميق التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، التى تعتزم تقوية التحالفات الإقليمية، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال جونج: "وفقا للمكالمة الهاتفية التى أجريتها مؤخرا مع وزير الخارجية الأمريكى "أنتونى بلينكن، فيمكن لكوريا الجنوبية واليابان طلب مساعدة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالخلافات بينهما إذا لزم الأمر".
وأبدى وزير الخارجية الكورى الجنوبى نبرة متفائلة بشأن الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات مع اليابان، والتى توترت بسبب تاريخ الحرب والخلافات التجارية، واستبعد أن تؤدى العلاقات المتوترة بين سول وطوكيو إلى إعاقة التعاون مع واشنطن.
وقال: "أعتقد أن الحكومتين (فى سول وطوكيو) يمكنهما معالجة القضايا بصورة كافية من خلال الحوار الوثيق، ونحن نسعى إلى إقناع الجانب اليابانى بالمضى فى هذا الاتجاه".
وأكد الوزير رغبته فى إجراء أول محادثات هاتفية مع وزير الخارجية اليابانى توشيميتسو موتيجى فى أقرب وقت ممكن، وسط تكهنات بأن التأخير الواضح فى إجراء مكالمتهما بعد تنصيب جونج فى وقت سابق من هذا الشهر قد يعكس التوترات بين الجانبين.
كما تطرق جونج إلى مراجعة إدارة بايدن المستمرة لسياستها تجاه كوريا الشمالية، وأشار إلى أن سول وواشنطن بدأتا مشاورات "وثيقة وصريحة للغاية"، معربا عن توقعه بأن تؤدى المراجعة إلى نتيجة جيدة فى المستقبل القريب.
وتعليقا على المفاوضات مع واشنطن بشأن تقاسم تكلفة تمركز القوات الأمريكية فى البلاد، توقع جونج أن تختتم المحادثات فى المستقبل القريب أيضًا، وجدد الوزير تأكيد سعى سول إلى التوصل إلى اتفاق لعدة سنوات، فى حين رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت الوزارة فى تقرير قُدم إلى البرلمان: "من أجل استئناف الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة فى وقت مبكر وإحراز تقدم حقيقى فى نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، سنقوم بتسريع الجهود مع واشنطن لوضع استراتيجيات منسقة". وفيما يتعلق بالتحالف الثنائي، قالت الوزارة إنها ستسعى إلى تطوير التحالف لتحقيق المنفعة المتبادلة وتحقيق الاستقرار الإقليمى فى شبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا.
وأضافت الوزارة أنها ستدفع أيضًا من أجل عقد قمة ثنائية واجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين، والعمل على الانتهاء بسرعة من قضايا التحالف العالقة، مثل المفاوضات بشأن تحديد حصة سول من تكاليف نشر القوات الأمريكية فى البلاد.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع اليابان، تعهدت الوزارة ببذل الجهود لحل القضايا الشائكة الناجمة عن قضية العمل القسرى والاسترقاق الجنسى فى زمن الحرب، والسعى إلى تحسين العلاقات المتوترة من خلال اغتنام المناسبات مثل أولمبياد طوكيو.
كما أشارت الوزارة إلى أنها ستعزز الدبلوماسية مع الصين لترتيب زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج إلى سول، واستعادة التعاون والتبادلات الثنائية.