ماراثون لقاح كورونا يشتعل بين الدول الغنية والفقيرة.. تقرير: أثرياء الدول يخزنون أكثر من مليار جرعة زيادة عن حاجتها.. حرمان الملايين من التطعيم يطيل أمد الجائحة.. وفرنسا تعد بتوزيع 5% من الجرعات إلى أفريقيا

الجمعة، 19 فبراير 2021 03:00 م
ماراثون لقاح كورونا يشتعل بين الدول الغنية والفقيرة.. تقرير: أثرياء الدول يخزنون أكثر من مليار جرعة زيادة عن حاجتها.. حرمان الملايين من التطعيم يطيل أمد الجائحة.. وفرنسا تعد بتوزيع 5% من الجرعات إلى أفريقيا لقاح كورونا - أرشيفية
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن صراع الدول الغنية والفقيرة على لقاح فيروس كورونا دخل مرحلة الخطر، حيث كشف تقرير أعده نشطاء فى مكافحة الفقر اليوم الجمعة، أن الدول الغنية فى طريقها للحصول على أكثر من مليار جرعة تزيد على احتياجاتها من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، في حين تتدافع البلدان الأفقر للحصول على الشحنات المتبقية من اللقاحات في وقت يسعى العالم للحد من تفشي فيروس كورونا، وفى تحليل لاتفاقات الإمدادات الراهنة للقاحات كوفيد-19 ذكرت حملة (وان)، وهي منظمة دولية معنية بمكافحة الفقر والأمراض التي يمكن الوقاية منها، أنه يتعين على البلدان الثرية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أن تتقاسم الجرعات الزائدة عن حاجتها من أجل تعزيز الاستجابة العالمية للجائحة.

لقاح كورونا

وذكرت الحملة أن عدم القيام بذلك سيحرم الملايين من الحماية الأساسية في مواجهة الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 وسيطيل أمد الجائحة على الأرجح، وركز التقرير على وجه الخصوص على العقود التي أبرمتها أكبر خمس شركات مصنعة للقاحات كوفيد-19 وهي فايزر-بيونتيك ومودرنا وأكسفورد-أسترا زينيكا وجونسون آند جونسون ونوفافاكس.

وبحسب التقرير، اكتشفت أنه حتى الآن حصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاحات وهو ما يزيد بأكثر من 2.06 مليار جرعة عن احتياجات كافة سكان هذه البلدان للتطعيم بجرعتى اللقاح، وخلص التحليل إلى أنه فضلا عن إمدادات لقاحات كوفيد-19 التي توزع عبر برنامج كوفاكس، التي تهدف لضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19، والاتفاقات الثنائية فإن الفائض من الجرعات التي حصلت عليها البلدان الغنية يتعين أن يخصص لحماية الفئات المهددة في البلدان الأشد فقرا.

وأضاف أن هذا سيخفض بشدة خطر الوفاة بمرض كوفيد-19، فضلا عن الحد من فرص ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا وتسريع القضاء على الجائحة.

ماكرون

في هذا الصدد، اقترح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادّة لكوفيد-19 الموجودة لديها، إلى القارّة الإفريقيّة التى تفتقر إليها بشدّة، وفى مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قال الرئيس الفرنسي إنه سيطرح الفكرة على اجتماع قادة مجموعة السبع الجمعة، مشيرًا إلى أنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "توافق" على هذه المبادرة، وأضاف ماكرون "فلننقل اليوم 3% أو 5% من اللقاحات الموجودة لدينا إلى إفريقيا، هذا ليس له تأثير على وتيرة استراتيجيّة التطعيم (فى الدول الغنيّة)، إنّه لا يُبطئها أبدا".

وتابع: "هذا فى مصلحة الفرنسيّين والأوروبيين" لأنّ "لدي أكثر من 10 ملايين مواطن لديهم عائلات على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسّط"، وشدد على ضرورة "ممارسة ضغوط شديدة جدا" على المختبرات الدوائية الكبرى لزيادة إنتاج اللقاحات، وقالت الرئاسة الفرنسية: "نتمنى بشدة ان تُظهر الولايات المتحدة غدا (فى قمة السبع) التزاما أكبر، بما فى ذلك ماليًا" في اطار آلية كوفاكس لتخصيص لقاحات للدول الفقيرة.

بوريس جونسون

بدوره، يقود رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الجهود لدرء الاتهامات بأن دول العالم الغنية تخزن لقاحات كورونا، وسيتعهد فى قمة السبع، المقرر عقدها فى يونيو المقبل، بأن المملكة المتحدة ستتبرع بجرعات "فائضة" للدول الفقيرة، وتخفيض الوقت المستغرق لإنتاج لقاحات جديدة إلى 100 يوم، بحسب الجارديان، وأشارت الصحيفة إلى أن تعهد جونسون يأتى فى الوقت الذى تصبح فيه روسيا والصين على وشك الفوز، فيما أسمته حرب دبلوماسية اللقاح، بإرسال لقاحاتهما مباشرة إلى أفريقيا فى حين أن نادى قمة السبع من الدول الغنية يواصل تكديس فائض الإمدادات، كضمان ضد نفاذ المخزون.

ولفتت جارديان إلى أن جونسون، الذى يترأس أول اجتماع لقمة السبع بحضور الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، وجد نفسه مضطرا لجذب بعض الأضواء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى أعلن أمس الخميس عن خطة موازية لإرسال 5% من مخزون اللقاحات فى أوروبا إلى أفريقيا الآن، قائلا إن اقتراحه يحظى بدعم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة