حالة من الانقسام تشهدها إيران بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قبولها الحوار مع طهران بشأن الالتزام بالاتفاق النووى الإيرانى، فما بين مرحب بهذه التصريحات ويجدها مصدر تفاءل بشأن عودة الأمور لطبيعتها كما كانت فى عهد ما قبل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وبين من يتشدد فى الرأى ويؤكد أن على واشنطن أولا العودة للاتفاق النووي.
فى البداية أبدى على ربيعى، المتحدث باسم الحكومة الإيرانىة تفاؤله بحل أزمة الاتفاق النووى على الرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية أنها لن ترفع العقوبات عن إيران قبل عودة طهران مسبقًا لالتزاماتها المنصوص عليها فى الاتفاق النووى، بحسب قناة العربية،
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانىة: أؤكد بكل ثقة أن رفع العقوبات بات وشيكًا، متابعا: يمكننا أن نتوقع بثقة أنه على الرغم من الشد والجذب الدبلوماسى، هذه مقدمة طبيعية لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، بما فى ذلك رفع جميع العقوبات، وستكون فى المستقبل القريب.
ولفت المتحدث باسم الحكومة الإيرانىة إلى أن المبادرات الدبلوماسية ستعمل بشكل جيد حتى يتم تحقيق النتيجة المرجوة.
فى المقابل أكد المرشد الإيرانى، على خامنئى، ألا عودة عن الخطوات الإيرانية الأخيرة وستستمر فى تراجعها عن الالتزامات المنصوص عليها فى الاتفاق الموقع عام 2015، إلا إذا تم رفع العقوبات الأمريكية أولا.
كما قال حسين شريعتمدارى، ممثل على خامنئى فى صحيفة "كيهان"، الإيرانية أن طلب مايك بومبيو من مجلس الأمن الدولى حول تفعيل آلية الزناد رُفِض رسميًا، لذلك فإن الامتياز الذى تزعم إدارة بايدن تقديمه لإيران بشأن إلغاء آلية الزناد غير موجود.
وأضاف ممثل المرشد الإيرانى أن الطريقة الوحيدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووى هى رفع جميع العقوبات وإجراء تحقق للتأكد من ذلك، متابعا: لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإذا تم رفع جميع العقوبات، فسيسمح للولايات المتحدة بالانضمام إلى مجموعة "5+1" وأن تحضر فى الاتفاق.
يأتى هذا بعدما أكد الرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى مؤتمر ميونيخ للأمن الذى عقد عبر الإنترنت استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة الانخراط فى المفاوضات مع مجلس الأمن الدولى بشأن برنامج طهران النووى، مؤكدا على ضرورة التصدى لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، كما أعلن أن الولايات المتحدة ستعمل مع القوى الكبرى فى العالم للتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.
وفى ذات السياق أعلن البيت الأبيض، قبول عرضا أوروبيا للوساطة فى الحوار مع إيران، وتابع البيت الأبيض: "لا نخطط لرفع العقوبات عن إيران".