مع استمرار تأثر العالم بتداعيات فيروس كورونا، واضطرار زعماء العالم لعقد القمم افتراضيا، يبدو أن الطرائف السياسية أمرا لابد منه، فبعد أن نسيت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل أيام كمامتها بعد إلقاء كلمتها في البرلمان الألمانى لتهرع باسمة لجلبها أمام الكاميرات، تسببت في موقف طريف آخر في أول اجتماع افتراضى لمجموعة السبع، حيث تركت ميكروفونها مفتوحًا عن غير قصد.
واضطر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن يطلب من ميركل أن تغلق ميكروفونها و"تسكته" بعد أن قاطعته عن طريق الخطأ عندما بدأ كلمته.
ويمكن سماع ميركل، التي يبدو أنها تركت ميكروفونها مفتوحًا عن غير قصد، وهي تتحدث بينما كان رئيس الوزراء يدلي بملاحظاته الافتتاحية يوم الجمعة، وسألها ضاحكًا "هل تسمعنا أنجيلا" قبل أن يقول لها: "أعتقد أنك بحاجة إلى أن تسكتيه (الميكرفون)".
لم تكن المستشارة الألمانية الوحيدة التي عانت من خطأ خلال اجتماع الفيديو الأول لمجموعة السبع، حيث تأخر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا بنحو 15 ثانية، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
بدأ جونسون الاجتماع بالتلويح لمن يظهرون على الشاشة، قائلا، إنه "من الرائع رؤيتكم جميعًا" قبل بدء المناقشة.
في وقت لاحق فى تصريحاته، حث قادة مجموعة السبع على العمل معًا على "إعادة البناء بشكل أفضل" من الوباء – مكررا رسالة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال مازحا، إنه كان شعارًا استخدمه بايدن ، مضيفًا: "أعتقد أنه ربما يكون قد أخذه منا ، لكنني بالتأكيد التقطته من مكان آخر - ربما بعض برامج الإغاثة في حالات الكوارث التابعة للأمم المتحدة"، يمكن رؤية بايدن يضحك على الشاشة.
كما أعرب رئيس الوزراء، عن أمله فى لقاء زعماء مجموعة السبع "وجها لوجه" في القمة في كورنوال في يونيو، بما فى ذلك رئيس الوزراء الإيطالى الجديد ماريو دراجى.
واتفق قادة مجموعة الدول السبع، الجمعة على "تكثيف التعاون" للاستجابة إلى وباء كوفيد-19 وزيادة التعهدات المالية لإطلاق اللقاحات في دول العالم الأكثر فقرا إلى 7,5 مليار دولار.
وجاء في بيان مشترك صدر، عن المجموعة التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة "اليوم، مع زيادة التعهدات المالية بأكثر من أربعة مليارات دولار إلى آكت-إيه (مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19) وكوفاكس، بات مجموع الدعم من مجموعة الدول السبع 7,5 مليار دولار".
وبعد شهر على وصوله إلى السلطة، ووعده باتباع دبلوماسية تتعارض مع تلك التي انتهجها دونالد ترامب، شارك جو بايدن الجمعة في أول اجتماعين دوليين.
وشارك بداية في اجتماع عبر الفيديو مع قادة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا، بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي. وجرى التركيز خلال اللقاء على التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي خلفت أكثر من 2,4 مليون وفاة حول العالم، وتحدث بايدن بعد ذلك أمام قمة ميونيخ للأمن، في أول مشاركة لرئيس أمريكى فى الحدث السنوى الذى يجمع رؤساء دول ودبلوماسيين ومختصين فى الأمن.
