قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة رئيس الوزراء الليبى الجديد عبد الحميد الدبيبة للقاهرة مؤخرا، حملت رسائل سياسية وإقليمية بالغة الأهمية، أبرزها تأكيد دور مصر الوازن فى ملفات المنطقة، ودعمها للأمن والاستقرار، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية وإدارة الرئيس السيسى العميقة للملف فى التصدى للميليشيات والعناصر الإرهابية المدعومة من بعض الدول والقوى الإقليمية، ما ساعد على إنقاذ وحماية ليبيا وشعبها من مصير مجهول كان يُمكن أن تنزلق إليه البلاد، لولا جدية مصر فى التعاطى السريع والشامل مع الأمر، وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى الحاسم من أجل وضع الأمور فى نصابها وتقويض حركة الإرهابيين والطامعين فى خيرات الشقيقة ليبيا.
وأضاف "مرشدى" أن القيادة السياسية والدولة المصرية نجحت فى فرض رؤيتها على أرض الواقع، خاصة أنها تتحرك من منطلق قومى ووطنى، يضع المصالح العربية والليبية فوق كل اعتبار، ولا يُضمر أية نوايا أو أغراض خاصة باستثناء الرغبة الصادقة فى استقرار ليبيا وسلامة الشعب الليبى. متابعا: "منذ إعلان الرئيس السيسى عن وضع خط مصرى أحمر عند محور سرت/ الجفرة، قبل أكثر من 8 أشهر من الآن، توقفت الميليشيات الإرهابية والدول الداعمة لها عن استباحة التراب الليبى، واستقرت الأوضاع بدرجة كبيرة قياسا إلى ما كانت عليه من قبل، وساعد ذلك على استئناف المفاوضات والوصول إلى توافقات إيجابية كان من نتائجها اختيار مجلس رئاسى ورئيس حكومة جديدين".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر قلب الأمة العربية وقائدها الحقيقى، والأكثر حرصا على مصالح المنطقة واستقرار كل الأشقاء، والتصدى لكل المحاولات الإقليمية والخارجية الساعية إلى تقويض أمن الدول العربية ومصالحها، وتلك الرسالة المهمة وصلت لكل الأطراف بقوة ووضوح، بالنظر إلى جدية الدولة المصرية وقيادتها فى التعبير عن المواقف، وعدم الأصدقاء وتحذير الخصوم دون مواربة، وبفضل ذلك تراجعت سطوة الميليشيات والإرهابيين وداعميهم من بعض دول المنطقة فى ليبيا، واشتدّ عود الأجهزة والمؤسسات الوطنية الليبية، وتشكلت سلطات سياسية وتنفيذية جديدة، وردّ الأشقاء على كل تلك الجهود بتأكيد مركزية مصر وقيادتها، من خلال وضعها على رأس جدول الزيارات والاتصالات للمسؤولين الجدد، ومنهم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن رسائل "الدبيبة" على هامش زيارته للقاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حملت إشارات واضحة وتأكيدات لا لبس فيها، بشأن حضور مصر القوى والمرحب به من الأشقاء فى الملف الليبى وتطوراته، وقبولهم لهذا الدور الإيجابى انطلاقا من استشعارهم الحقيقى لصدق الإدارة المصرية وحُسن نواياها وتحركها من مبدأ قومى تقوده الروابط التاريخية وأواصر الأخوة وما يجمع البلدين من ماضٍ وطيد وحاضر مشترك، ومستقبل تتشابك مساراته فى ضوء الاتصال الجغرافى والاقتصادى وامتداد العائلات والقبائل داخل مصر وليبيا، مجددا تأكيد أهمية التحركات المصرية، وممتدحا دورها فى إرساء قاعدة صلبة لإنقاذ ليبيا وإعادة إطلاق مسار الحل السياسى فيها بعيدا عن التدخلات الخارجية وألاعيب الميليشيات ورعاة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة