قال عرفان علي، الممثل الإقليمي لموئل الأمم المتحدة في الدول العربية، إن المؤتمر العربي الثانى للأراضي يمثل خطوة هامة نحو تحسين إدارة الأراضي كأساس لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والمساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة حيث يجتمع صناع القرار والخبراء والعاملون بمجال إدارة الأراضي في الفترة من 22 إلى 24 فبراير 2021 في القاهرة، وذلك لمناقشة كيفية تعزيز إدارة الأراضي في المنطقة العربية.
وأضاف عرفان، أنه سيتم عرض التجارب والأبحاث من مختلف البلدان، كما سيتم عرض الممارسات الجيدة حول كيفية تمكين وتطوير قدرات أصحاب المصلحة، بناءً على تجارب من الدول العربية.
وأوضح عرفان، أن أحد المواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر هو إمكانية الوصول للأراضي والسكن للجميع – وهو ما يعني امتلاك الأشخاص لمكان يوفر المأوى والأمان والقدرة على تأمين سبل العيش ويحررهم من الخوف من التعرض للإخلاء القسري. وبهذا يتجاوز الحق في الوصول للأرض والسكن "مجرد وجود سقف يحمي" بل يشمل أمان الملكية، وتوافر الخدمات، والقدرة على تحمل التكاليف، وإمكانية الوصول، وملائمة الموقع والملاءمة الثقافية. كما يرتبط بالقدرة على زراعة الأرض وإدارة الأعمال دون الخوف من الاضطرار إلى الرحيل.
وأشار عرفان، إلى أن عدد من الدول المنطقة العربية واجهت أزمات إنسانية متعددة بما في ذلك الصراعات والاضطرابات السياسية، وقد أدى ذلك إلى تدمير المساكن والبنية التحتية، فضلاً عن تحركات واسعة النطاق للأشخاص داخل وعبر الحدود، في موجز السياسة "كوفيد-19 والمنطقة العربية "، يقدر الأمين العام للأمم المتحدة أن ما يقرب من 26 مليون شخص قد اضطروا إلى النزوح، بشكل رئيسي في العراق وليبيا والسودان وسوريا واليمن بسبب النزاعات والتهديدات البيئية. مع استمرار الصراع، تخاطر المجتمعات النازحة بفقدان منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم بشكل دائم.
وقال، "تعتبر حماية هذه الممتلكات غاية في الأهمية لعودة هذه المجتمعات وإعادة بناء حياتهم، غالبًا ما تكون النزاعات حول ملكية الأراضي في قلب الصراع، وعندما ينتهي النزاع، يمكن أن تكون النزاعات المتعلقة بالممتلكات مصدرًا لانعدام الاستقرار مما يؤثر على الوصول لحلول طويلة الأمد للسكان العائدين، ويعيق الاعتماد على الذات وعمليات بناء السلام. تساعد مناهج الإدارة الجيدة للأراضي الإدارات المحلية على حل النزاعات المتعلقة بالأراضي وخلق بيئة مواتية لإطلاق الاستثمارات وإعادة الإعمار".
وأكد في العديد من السياقات، تظل إمكانية الوصول للأرض والسكن امتيازا لا يتمتع به سوى القليل، غالبا ما تكون الأقليات والفئات الضعيفة أقل أمانا في منازلهم، كما تتعرض النساء في كثير من الأحيان للتمييز بسبب عوامل مختلفة، فالأدوار المحددة اجتماعيًا للجنسين، الأعراف التقليدية، وبعض الممارسات الأسرية التمييزية، وعدم المساواة في الوصول إلى العدالة، وعمليات إدارة الأراضي البيروقراطية، وصعوبة الحصول على الائتمان، تعمل جميعها كحاجز أمام وصول المرأة الآمن إلى السكن والأرض والممتلكات.
وأوضح، "الوصول إلى المساكن والأراضي أمرًا مهمًا لتمكين المرأة لأنه يوفر طبقة إضافية من الحماية للنساء، مما يسهل عليهن رعاية أنفسهن وأسرهن. كما إنه يعيد التوازن داخل الأسرة والمجتمع، وأثبت أنه عنصر فعال لزيادة المشاركة المدنية والمشاركة العامة للمرأة، هذا التحسن في حياة النساء من شانه أن يؤدي إلى زيادة قدرة المرأة على المساهمة في الحياة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للمجتمعات العربية.
وتابع، " ضمان الوصول الآمن إلى الأرض والسكن هو الأساس لتحسين إنتاج الغذاء، والحد من الفقر، والازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة الشاملة. ولهذا السبب يعمل موئل الأمم المتحدة على ضمان المساواة في الحصول على الأراضي وأمن الحيازة للجميع، مع التركيز بشكل خاص على من يعانون من الفقر والنساء والشباب".
الممثل الاقليمى للامم المتحدة
وقال الممثل الإقليمي لموئل الأمم المتحدة في الدول العربية، المؤتمر العربي الثاني للاراضي، الذي سيعقد في القاهرة في 22-24 فبراير، هو فرصة للتفكير والمناقشة حول تعزيز التنمية المستدامة والشاملة في مجتمعاتنا من خلال الإدارة الرشيدة للأراضي يوفر المؤتمر منصة للتعاون والتنسيق بشأن التدخلات المتعلقة بالأراضي؛ تطوير وتبادل المعرفة الإقليمية؛ وبناء قدرات الأفراد والمنظمات للتقدم نحو إدارة أكثر إنصافًا وشمولاً للأراضي.
وتابع، تسعى جملة المرأة والاراضى، التي أطلقها موئل الأمم المتحدة وشركاء حملة Stand for Her Land على زيادة الوعي حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها النساء في الحصول على حقوقهن في السكن والأرض والممتلكات. كما تسلط الضوء على كيفية تمكين المرأة من خلال تحسين الوصول إلى المساكن والأراضي، وهي خطوة مهمة لحصول النساء على حياة أفضل ولعب دور أكثر فعالية في مجتمعهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة