جريمة قتل هزت المنوفية.. أسرة صاحب شركة تحكى تفاصيل الواقعة: قتلوه ودفنوه داخل حفرة فى حظيرة مواشى

جريمة بشعة شهدتها قرية كفر أبشيش التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وذلك عقب تجرد 6 أشخاص من مشاعر الإنسانية، وقيامهم بقتل صاحب شركة توريدات بدعوى حصوله منهم على مبلغ مالى قدره مليون و250 ألف جنيه على سبيل تشغيلها لهم مقابل أرباح شهرية، لكنه لم يف بوعده، فاستدرجوه إلى شقة وقاموا بتوثيقه واحتجازه بإحدى الغرف لإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة لإجباره على دفع المبالغ المالية وانصرفوا عدا الأول، وعقب ذلك قام صاحب الشركة بفك وثاقه وحاول الهروب من شرفة الغرفة فاختل توازنه وسقط أرضًا، ونتج عن ذلك وفاته، حسب التحريات الأولية للحادث.

وقال رجب عبد الله خال الضحية، إنه يحمد الله أن رجال المباحث نجحوا فى الوصول إلى الجناة، حيث قام المتهم الأول والسادس بوضع جثة المجني عليه بحقيبة السيارة الخاصة بالأول، والتوجه بها للثاني والثالث، وقاموا بدفن المجني عليه داخل منزل "غير مأهول بالسكان" مؤجر للمتهم الثاني وعقب الانتهاء من الدفن قاموا بصب كمية من الأسمنت على مكان الدفن لإخفاء معالم الجريمة، وباستهدافهم أمكن ضبط أربعة منهم وبمواجهتهم اعترفوا وأرشدوا عن السيارة المُستخدمة، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ونفى خال الضحية رواية أن يكون الضحية حاول الهروب من شرفة الغرفة فاختل توازنه وسقط أرضًا نتج عن ذلك وفاته.

وقالت زينب عبد الله والدة الضحية، إن ابنها كان حسن السير والسلوك، مطالبة بالقصاص لنجلها، مشيرة إلى أنه كان كبير العائلة وكبير أخواته، مشيرة إلى أن نجلها كان ضحية صديقه المتهم الرئيسى فى القضية، والذى غدر به، وقتله، وكان مبيت النية لقتله .

وتضيف والدة الضحية، أن نجلها كان يتحرى الحرام والحرام فى كل جنيه يدخل بيته منذ الصغر، لأنه كان شابا مكافحا وعمل عدة أعمال فى مجالات الاتصالات والمناقصات الصغيرة .

قالت أميمة محروس زوجة المجنى عليه: زوجى خرج يوم الخميس قبل الماضى للذهاب إلى أحد أصدقائه وشريكه فى العمل ويدعى "على.ال" ومقيم بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، لقضاء مصلحة معه لأنهما كانا شريكين فى العمل بشركة توريدات، ومر اليوم الأول ولم يأت فقمت بالاتصال بزوجى فأغلق الهاتف ولم يحدث قبل ذلك قيامه بغلق التليفون نهائيا منذ زواجنا، الأمر الذى دعانى إلى التواصل مع صديقه "على"، فقام هو الآخر بغلق الهاتف وعدم الرد علىّ، وقام عمل بلوك لى من على صفحته بفيس بوك، مما تسبب ذلك فى إثارة الشك لدى فقمت على الفور بإبلاغ أشقائه وأهله وتوجهنا على الفور بتحرير محضر فى قسم شرطة شبين الكوم يفيد بغياب المجنى عليه، وظللنا أسبوع كامل فى البحث عنه حتى علمنا بقيام أعز أصدقائه على بقتل بالاشتراك مع 5أشخاص من عائلته بقتله، بدون أى أسباب لأن زوجى كان يحرص دوما على الذهاب يوميا إلى المتهم لتناول وجبة العشاء معه نظرا لأنه كان وحيد منذ قيام المتهم بالانفصال عن زوجته، وعندما كنت أطلب منه الجلوس معنا يرد عليا، قائلا بالحرف الواحد: "معلش هو عايش لوحده مينفعش ياكل لوحده وأنتى تستحملى شوية لحد مايتزوج ويبقى معاه حد".

وتضيف زوجة المجنى عليه: رغم كل ما يفعله زوجه مع المتهم ولكنه تجرد من مشاعر الإنسانية، وقام بقتله دون مراعاة أى شىء نهائيا ما فعله زوجى معه من معروف .

وتستكمل: زوجى كان صاحب شركة ولم يعمل نهائيا فى توظيف الأموال لأنه يخاف الله فى كل ما يفعله، ودائما كان كان يرد أنا بتقى الله فى كل قرش بأكسبه علشان خاطر  لايدخل على أسرتى جنية حرام .

وتطالب زوجة المجنى عليه، القضاء بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، وهى حتى يكونو عبرة لغيرهم مما تسول لهم أنفسهم ارتكاب تلك الجرائم .

وتمكنت مباحث قسم شبين الكوم بمديرية أمن المنوفية، من كشف لغز مقتل صاحب شركة توريدات وقيام 6 أشخاص بقتله بدعوى قيامه بأخذ مليون و250 ألف جنيه، وتم تحرير محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وتلقى اللواء أحمد فاروق القرن، مدير أمن المنوفية، إخطارا من اللواء عبد الله جلال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقيه إخطارا بغياب صاحب شركة توريدات بالبحث والتحرى تبين أن وراء واقعة الغياب، كلا من: حاصل على بكالوريوس، ونجل عمه الأول حاصل على ثانوية عامة، وشقيق الثاني، حاصل على معهد فني تجاري، ونجل شقيق الأول حاصل على دبلوم، وشقيق زوجة الأول حاصل على دبلوم، وحارس العقار محل إقامة الأول، وذلك لسابقة قيام الأول بتسليم المتغيب مبلغ "مليون و250 ألف جنيه" لاستثمارها نظير أرباح شهرية وعدم قيام المتغيب بدفع الأرباح أو رد المبلغ المالي قام على إثر ذلك الأول باستدراج المتغيب للشقة سكنه واستعان بباقي المتهمين.

وأشارت التحريات، إلى قيامهم بتوثيقه واحتجازه بإحدى الغرف لإكراهه على التوقيع على ايصالات أمانة لإجباره على دفع المبالغ المالية وانصرفوا عدا الأول، وعقب ذلك قام المتغيب بفك وثاقه وحاول الهروب من شرفة الغرفة فاختل توازنه وسقط أرضاً نتج عن ذلك وفاته.

وقام الأول والسادس، بوضع جثة المجني عليه بحقيبة السيارة الخاصة بالأول والتوجه بها للثاني والثالث وقاموا بدفن المجني عليه داخل منزل "غير مأهول بالسكان" مؤجر للثاني، وعقب الانتهاء من الدفن قاموا بصب كمية من الأسمنت علا مكان الدفن لإخفاء معالم الجريمة، وباستهدافهم أمكن ضبط 4 منهم، وبمواجهتهم اعترفوا وأرشدوا عن السيارة المُستخدمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجارى العرض على النيابة العامة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهمين.