من رحم الألم يولد كل جميل، هكذا حولت آلاء أمين صاحبة الـ25 عاما ألمها لفراق شقيقها الراحل لإبداع من خلال تصميم وتنفيذ ماكيت مصغر لغرفة نومه، الأمر الذى ترك فى نفس والديها شعورا بالحنين والسعادة لاستعادة ذكراه حتى وإن لم يعد موجوداً بينهم.
غرفة نوم زياد المصغرة
ماكيت
وقالت آلاء إن زياد رحل فى عمر 14 عاما نتيجة حادث، وكونه أصغر الأخوة كان الألم مضاعفاً، وأضافت أنها لم تكن تعلم أن الماكيت سيكون بهذه الجودة والدقة وأنها ستكون واحدة من الموهوبين فى صناعة الماكيتات بالرغم من أنها خريجة هندسة زراعية، ولم تتخيل أن يخرجها من حالة الحزن المتواصلة، وقد استغرق التصميم فى تنفيذه أسبوعاً كاملاً.
آلاء مع اخيها
آلاء وشقيقها زياد
سبب التصميم قالت آلاء أنها كانت تحاول تجاوز وفاته وغيابه عنها وعن الأسرة، وكانت لا تستطيع الدخول إلى غرفته بسبب عدم وجوده بداخلها، وأضافت أن الماكيت أول عمل لها من هذا النوع ولم تكن لديها خبرة في صناعة وتنفيذ الماكيتات من قبل خاصة لأنه بعيد كل البعد عن مجال دراستها كمهندسة زراعية.
أحد اركان الغرفة المصغرة
وأوضحت أن مدة التنفيذ كانت تجمع فيها تفاصيل غرفته مثلما كان يعيش فيها، من أثاث للغرفة وآلة العود الموجودة بجانب السرير الخاص به، اهتمت آلاء بإبراز تفاصيل حياته معهم بجانب العود الذى كان يحبه ويعزف عليه كما صممت آلة الأورج أيضاً.
تصميم كتاب مصغر من غرفة نوم زياد
تنفيذ اجزاء مصغرة من غرفة النوم
كانت من أكثر التفاصيل إرهاقاً كما قالت آلاء هو تنفيذ خزينة الملابس، خاصة أن الماكيت من الخشب والصلصال الحرارى والأقمشة، والخزينة كانت ولابد أن تحتوى على بعض الملابس، والتى اختارت وقتها آلاء قطعا من الأقمشة المشابهة لملابس شقيقها رحمه الله، الأمر الذي جعلها تتذكره وتتغلب على ألم الفراق ومحاولة منها تجاوز هذه المرحلة الصعبة بفقدان شقيقها الصغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة