تحذيرات أمريكية صدرت من مسؤوليين في الولايات المتحدة الأمريكية من الخطر الإيراني في المنطقة، وضرورة اتخاذ إجراءات بشأنه حيث أكدت القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، الاثنين، استعدادها لأي تطورات مع إيران.
وبحسب قناة العربية، قال الجنرال كينث ماكنزي قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي ": "استعداداتنا الصارمة لأي تطورات مع إيران قائمة"، مؤكدا على ضرورة احتواء صواريخ إيران الباليستية التي تمثل مصدر قلق، موضحا في ذات الوقت أن توحد واشنطن وأوروبا تجاه إيران يمثل مصدر قوة في إطار أي حل.
وأضاف قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، أن الجهود الدبلوماسية ضرورية مع إيران بالتوازي مع الاستعداد العسكرى، داعيا إيران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.
وقال كينث ماكنزي خلال زيارة لسلطنة عمان: "أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث"، مطالبا إيران بعدم القيام بأي أنشطة شائنة، في محاولة لإعادة بناء الثقة، متابعا : أظن أنهم يرغبون في أن يتم الاعتراف بهم كعضو مسؤول وعنصر استقرار في المنطقة.
ولم يستبعد قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، أن تحاول طهران الانتقام مجدداً لمقتل الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية أميركية في بغداد في يناير 2020. وقال "أظن أنه لا يزال هناك خطر من أن يكون ذلك عملا يجري التخطيط له، موضحا أن السعودية لديها الرغبة والنية الصادقة في الوصول إلى حل سلمي باليمن، بينما لا مصلحة لإيران في إنهاء الحرب باليمن.
وأوضح قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، أن على الحوثيين اختيار التفاوض" لحل الأزمة في اليمن، لافتا إلى أن إيران رعت الإرهاب على مدى 40 عاما، وقامت بتصرفات سيئة ليس فقط في المنطقة بل على مستوى العالم.
وأوضح قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، أن إيران تستعمل العراق كساحة معركة ضد الولايات المتحدة"، واعتبر أن "إيران مصدر أساسي للاضطراب في سوريا واليمن.
من جانبه قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إن هجوم قاعدة بلد في العراق نفذته إيران لاختبار الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أكدت من هذا الشهر امتلاكها "قوات في الشرق الأوسط قادرة على مواجهة التهديدات الإيرانية"، وكان ماكينزي زار إسرائيل في نهاية يناير الماضي لبحث التهديد الإيراني، وناقش معه الملفين السوري والإيراني، بما في ذلك أنشطة طهران العسكرية في المنطقة، وقضية العودة الأمريكية المحتملة للاتفاق النووي مع إيران.
