أفكار جديدة لدعم مصابى كورونا.. طبيب تونسى يعزف على "الكمان" لرفع معنويات المرضى بمستشفى العزل.. رجال دين ينضمون لمستشفيات سلوفاكيا للتسلية وأداء الصلوات.. وعيادات إلكترونية جديدة لتشخيص الأعراض طويلة المدى

الأربعاء، 24 فبراير 2021 08:00 م
أفكار جديدة لدعم مصابى كورونا.. طبيب تونسى يعزف على "الكمان" لرفع معنويات المرضى بمستشفى العزل.. رجال دين ينضمون لمستشفيات سلوفاكيا للتسلية وأداء الصلوات.. وعيادات إلكترونية جديدة لتشخيص الأعراض طويلة المدى طبيب يعزف للمرضى فى المستشفى
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاكتئاب والوحدة أشهر رفقاء مصابي كورونا في المستشفيات حول العالم، كما أن الاكتئاب أكثر العوامل خطورة التي تهدد حياة مصابي كورونا، ومع طول فترة العزل والعلاج في المستشفيات يعاني المرضى من الوحدة ولا يبقى لهم سوى الأطقم الطبية من الأطباء والممرضين واعتبارهم القشة الأخيرة التي تربطهم بعوامل الحياة، ودعمهم نفسيا للخروج معاناة الإصابة بكورونا.

 

وتتوالى المبادرات والأفكار لدعم مصابي كورونا الذين يعانون من الوحدة وأعراض الاكتئاب في مستشفيات العزل حول العالم، ومنذ أن تفشى الوباء كان للأطباء النصيب الأكبر في دعم المصابين وانتشرت الكثير من الصور والفيديوهات لأطباء يحتفلون بأعياد زواج وأعياد ميلاد المراضى في مستشفيات العزل وأقاموا احتفالات لهم مما يسهل في رفع الروح المعنوية للمصابين.

 

وتستمر هذه النوعية بأفكار جديدة لدعم مصابي كورونا، ففي تونس، قام طبيب تونسى يدعى محمد السيالة، فى مستشفى هادى شاكر، فى مدينة صفاقس، بالعزف على آلة "الكمان" لمحاولة بث البهجة فى نفوس مرضى كورونا المقيمين بالمستشفى.

الطبيب يعزف امام الغرف
الطبيب يعزف امام الغرف

 

بدأ الطبيب التونسى التجربة بالتجول فى يوم عيد الحب داخل أروقة المستشفى حاملا آلة الكمان ويعبر بين الغرف لعزف الموسيقى على المرضى المصابين بفيروس كورونا، وأعجب الكثيرون من المرضى المصابين بمبادرة الطبيب الشاب، فكرر نفس الفكرة على مسامع مرضى السرطان، ولقت فيديوهات الطبيب العازف فى تونس انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى.

المرضى يتفاعلون مع الطبيب
المرضى يتفاعلون مع الطبيب

 

وفى مقابلة مع شبكة BBC، قال الدكتور محمد السيالة: "الموسيقى لها تأثير فى علاج المرضى، وانتهزت المناسبة لعزف الموسيقى خلال زيارة العديد من المدارس وعزفت للأطفال ثم التجربة التالية كانت فى يوم عيد الحب والتجربة كانت فريدة وممتعة".

عزف الطبيب
عزف الطبيب

 

وأضاف: "الهدف من عزف الموسيقى رفع معنويات المصابين بالفيروس لتسريع شفائهم، وكان هدفى أن نوظف الموسيقى فى علاج المرضى من الجانب النفسى، الذين يعانون أوضاعا نفسية صعبة وموجوعين ومجروحين يعانون من الوحدة والاكتئاب التى هو العدو الأول لمريض كورونا".

 

وبالانتقال إلى أوروبا، قرر رجل دين في سلوفاكيا مع مجموعة أخرى تقديم مساعدة للفرق الطبية في بلاده التي تواجه إصابات فيروس كورونا، حيث قام الأب مارتن ميسكوف، ويبلغ من العمر 32 عاماً، بمساعدة الطاقم الطبي في مستشفى نوافذه محطمة ويقع في منطقة فقيرة تسجل فيها أعلى نسب الوفيات جراء وباء كورونا.

الصلاة داخل المستشفى
الصلاة داخل المستشفى

 

وعرضت شبكة "يورو نيوز" مشاهد للأب مارتن ميسكوف، وهو يجوب في المستشفى ويلبس رداء واقياً مثل باقي الأطقم الطبية، وقناعاً، ثم يقدم المساعدة من خلال إطعام ونقل وتنظيف المرضى، كما يصلي معهم ويدعوا للمرضى بالتعافي، ويحرص على رفع الروح المعنوية للمرضى بالقاء النكات عليه ونشر روح الدعابة.

الصلاة فى المستشفى
الصلاة فى المستشفى

 

وليس الأب الشاب مارتن رجل الدين الوحيد الذ يؤدي هذا الدول، إذ تطوع مع العشرات من رجال الإكليروس الآخرين في شرق سلوفاكيا، منذ بداية يناير الماضي، من أجل مساعدة المستشفيات، عملياً، ومعالجة المرضى روحانياً.

رجال دين يدعمون المرضى
رجال دين يدعمون المرضى

 

وفى وسيلة أخرى للحد من طول الإصابة بكورونا، كشف تقرير لشبكة "cnbc" الأمريكية، عن أن بعض مرضى كورونا يعانون من ضيق في التنفس وإرهاق وصداع و"ضباب في الدماغ" لمدة أشهر إلى ما يقرب من عام بعد مرضهم الأولي، والآن، يعمل أكبر الأطباء والباحثين فى الطب عالميا على تشخيصهم وعلاجهم بشكل أفضل لما يسمونه مبدئيًا "كوفيد الطويل".

اعراض كورونا
اعراض كورونا

 

رجال الدين فى ممرات المستشفى
رجال الدين فى ممرات المستشفى

 

وأوضح التقرير أن بعض مرضى كورونا يعانون من ضيق في التنفس وإرهاق شديد وصداع و ”ضباب في المخ” من أشهر إلى ما يقرب من عام بعد التشخيص الأولي، ووفقا للخبراء، فإنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الأعراض طويلة المدى خاصة بـ كورونا، أو ما إذا كانت جزءًا من "متلازمة عامة ما بعد الفيروس".

ولمواجهة هذه الظاهرة الممتدة، تقوم بعض المراكز الطبية الكبيرة الآن بإنشاء عيادات على الانترنت لما بعد كورونا، للمساعدة في رعاية المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة.

وقالت الدكتورة كاثلين بيل ، الأستاذة في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس ، إن عيادة فيروس كورونا طويلة الأمد في مستشفاها بدأت في أبريل الماضي مع موجة من الإصابات التي ضربت إيطاليا ونيويورك في وقت مبكر من الوباء، وأضافت  أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استضافت مكالمة مع مراكز كورونا الطويلة في جميع أنحاء البلاد في يناير لمناقشة نموذجها لعلاج المرضى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة