تسببت بقع القطران التى تسربت قبالة السواحل الإسرائيلية والتى وصلت إلى لبنان جنوبا مهددة بكارثة بيئية تمتد آثارها عقودا، فى إثارة التوتر مجددا بين الجانبين الإسرائيلى واللبنانى، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أنه يتابع تسرب النفط الذي تسببت فيه على ما يبدو سفينة مارة قرب ساحل إسرائيل ووصل إلى شواطئ جنوب لبنان، وأكدت الحكومة اللبنانية أنها أخطرت قوات الطوارئ الدولية فى لبنان لإعداد تقرير رسمى.
وعلى شاطئ مدينة صور جنوب لبنان، أظهرت الصور آثار التسرب النفطي، الذي بدا واضحا بالعين المجردة على المياه، وبعض السلاحف المائية التي يشتهر بها هذا الساحل الجنوبي.
وضربت الرياح القوية والأمواج العاتية غير المسبوقة والمحملة بأطنان من القطران ساحل إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء ملوثة شواطئ بطول 160 كيلومترا بدءا من رأس الناقورة في جنوبي لبنان المجاورة، إلى عسقلان شمال قطاع غزة.
وبدا أن القطران الذي تسرب خلال تفريغ "عشرات إلى مئات الأطنان" من النفط من إحدى السفن تسبب وفقا لتقديرات وزارة حماية البيئة في نفوق العديد من الكائنات البحرية.
منع النشر
وكانت السلطات الإسرائيلية قد حذرت السكان من الاقتراب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط لتجنب التلوث الكبير الذي تسبب به تسرب مادة القار من إحدى السفن فيما عمل آلاف العمال والمتطوعين على تنظيف الشواطئ.
كما دعا بيان مشترك لوزارات الداخلية وحماية البيئة والصحة، الجمهور إلى عدم استخدام "الشواطئ للاستحمام والرياضة والترفيه حتى إشعار آخر". وأضاف "التعرض للقار يمكن أن يهدد الصحة العامة".
فى الأثناء، تحقق إسرائيل في أمر سفينة مرت فى 11 فبراير على مسافة نحو 50 كيلومترا قبالة ساحلها على أنها المصدر.
وأفادت في تقرير أن محكمة إسرائيلية، وفى خطوة غير اعتيادية، أصدرت يوم الإثنين الماضى أمر حظر نشر بشأن التحقيق، مانعة وسائل الإعلام من نشر أي تفاصيل يمكن أن تحدد هوية المشتبه بهم والسفن وحمولتهم ووجهتهم وميناء المغادرة".
الكارثة البيئية
وعن التاثيرات البيئية للتسريب النفطى، فقد حذر ناشطون بيئيون لبنانيون من تبعات تلك الكارثة، مشيرين لإمكانية امتداد آثارها لعقود، بعدما امتدت الرواسب السوداء اللزجة التي ظهرت على الشواطئ الإسرائيلية إلى محمية طبيعية فى مدينة صور بجنوب لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة