كشف مصدران أن محققى مكافحة الاحتكار الفرنسيين اتهموا شركة جوجل التابعة لشركة "ألفابت" بالفشل فى الامتثال لأوامر سلطة المنافسة الحكومية بشأن كيفية إجراء مفاوضات مع ناشرى الأخبار بشأن حقوق النشر، وقالت المصادر فى التقرير المؤلف من 93 صفحة والمعروف باسم "بيان الاعتراضات"، إن المحققين كتبوا أن عدم امتثال جوجل كان ذا طبيعة خطيرة للغاية، وذلك بحسب موقع TOI الهندى.
ويأتى ذلك وسط شكاوى من ناشرى الأخبار الفرنسيين من أن جوجل فشلت فى إجراء محادثات معهم بحسن نية للتوصل إلى اتفاق، ولم يكن الناشرون أنفسهم جزءًا من صفقة مدتها ثلاث سنوات بقيمة 76 مليون دولار تم توقيعها بين الشركة الأمريكية ومجموعة من 121 مطبوعة، كما ذكرت رويترز فى وقت سابق من الشهر الجاري.
وتم تقديم الاتفاقية كخطوة رئيسية للأمام من قبل كل من جوجل والناشرين الذين وقعوا عليها، لكنها تركت العديد من المنشورات غاضبة، ويمكن لسلطة المنافسة الفرنسية فرض غرامات تصل إلى 10٪ من المبيعات على الشركات التى تعتبرها مخالفة لقواعدها، حيث بلغت مبيعات جوجل السنوية نحو 183 مليار دولار فى عام 2020.
ويعد تقرير التحقيق عنصرًا أساسيًا فى عملية عقوبات السلطة، لكن الأمر متروك لمجلس المراقبة، بقيادة إيزابيل دى سيلفا، لتقرير ما إذا كان سيصدر عقوبة، وكانت أكبر عقوبة فرضتها هيئة مكافحة الاحتكار الفرنسية على الإطلاق ضد شركة أبل لتصنيع أيفون العام الماضي، مع غرامة قدرها 1.1 مليار يورو (1.34 مليار دولار) لسلوك مخالف للمنافسة تجاه شبكة التوزيع والتجزئة، فيما رفضت متحدثة باسم هيئة المنافسة التعليق.
وردًا على طلب رويترز للتعليق، قالت جوجل فى بيان: "أولويتنا هى الامتثال للقانون، ومواصلة التفاوض مع الناشرين بحسن نية، كما يتضح من الاتفاقات التى عقدناها مع الناشرين فى السنوات القليلة الماضية والشهور"، وقالت "سنراجع الآن بيان الاعتراضات وسنعمل عن كثب مع هيئة المنافسة الفرنسية".
ويأتى التقرير الفرنسى حول تكتيكات التفاوض التى تتبعها جوجل فى وقت تدفع فيه دول فى جميع أنحاء العالم عمالقة الإنترنت فى الولايات المتحدة مثل جوجل وفيس بوك لتقاسم المزيد من الإيرادات مع ناشرى الأخبار، حيث اكتسبت القضية اهتمامًا دوليًا هذا الأسبوع عندما حظر فيس بوك جميع الأخبار من خدماته فى أستراليا بسبب مشروع قانون هناك من شأنه أن يفرض التحكيم.
ووفقًا للمصدرين، يقول المحققون الفرنسيون إن جوجل لم تمتثل لطلبات هيئة الرقابة لبدء مفاوضات مع الناشرين فى غضون ثلاثة أشهر، ولتقديم جميع البيانات التى شعرت هيئة الرقابة أن الناشرين بحاجة إليها، ولم يرد لوبى الناشرين الذى وقع على الصفقة مع جوجل، APIG، على الفور على طلب للتعليق.
ولم ترد وكالة الأنباء الفرنسية، ومجموعة ضغط إعلامية أخرى، SEPM - وكلاهما لم يوقع اتفاقًا مع جوجل - على طلبات التعليق، فيما توصلت رويترز إلى اتفاقها العالمى مع جوجل فى يناير بشروط لم يتم الكشف عنها علانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة