مستجدات كبيرة تشهدها أرمينيا، إثر حالة من الشد والجذب بين الحكومة والجيش، وذلك بعد مطالب من القوات المسلحة لرئيس الوزراء نيكول باشينيان بالاستقالة، فى الوقت الذى اتهم فيه الأخير المؤسسة العسكرية بمحاولة الانقلاب عليه، ليقرر بعد ذلك إقالة رئيس الأركان لتثور التساؤلات حول ما سوف تؤول إليه الساعات القادمة.
وحذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان من محاولة انقلاب عسكري ضده، وذلك بعدما طالبت القوات المسلحة في بيان باستقالته هو والحكومة.
ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة بعد ما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي الذي استمر ستة أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني في إقليم ناجورو قرة باغ العام الماضي، ورفض باشينيان التنحي.
ودعا أنصاره إلى التجمع في وسط العاصمة يريفان دعما له، ولجأ إلى فيسبوك لإلقاء خطاب إلى الأمة في بث مباشر.
ولم يتضح ما إذا كان الجيش مستعدا لاستخدام القوة لدعم البيان الذي أصدره، أو أن مطالبته باستقالة رئيس الوزراء كانت مجرد دعوة شفوية.
وخسرت القوات من أصل أرميني مساحات كبيرة من الأراضي داخل إقليم نارجورنو قرة باغ وحوله لصالح قوات أذربيجان في صراع العام الماضي الذي أودى بحياة الآلاف.
وكان قد تظاهر الآلاف فى العاصمة الأرمينية "يريفان"، للمطالبة باستقالة رئيس وزراء البلاد، على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار الذى وقعه مع أذربيجان لإنهاء القتال الأخير بين الجانبين.
وذكرت قناة "إيه بي سي" الأمريكية أن قوات الشرطة حاصرت المباني الحكومية قرب ميدان الجمهورية، واصطحبت رئيس الوزراء، بينما أطلق المتظاهرون هتافات متهمة إياه بالخيانة.
وبدأت سلسلة التظاهرات ضد رئيس الوزراء في نوفمبر الماضي بعد توقيعه اتفاق وقف إطلاق للنيران مع أذربيجان، لوقف الحرب التي استمرت ستة أسابيع حول إقليم "كاراباخ"؛ حيث يقول المتظاهرون إنه تخلى عن أراض تسيطر عليها القوات الأرمينية لصالح أذربيجان.
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك"، أن الشرطة الأرمينية قامت باعتقالات واسعة النطاق أمام مبنى مجلس الوزراء في العاصمة يريفان.
وأوضحت أن السلطات الأمنية قامت باعتقال العشرات من المحتجين، الذين توافدوا إلى مبنى مجلس الوزراء في العاصمة الأرمينية يريفان، وهتفوا بشعارات منددة بسياسة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، متابعة أن الشرطة حاولت اعتقال المراسل التابع لها في أرمينيا، خلال تغطيته للأحداث في العاصمة، إضافة إلى اعتقال نحو 25 محتجا ينتمون إلى أحزاب المعارضة للحكم.
وقامت السلطات الأرمينية بتعزيز أعداد قواتها في العاصمة، بعد دعوات للاحتجاج من قبل الأحزاب المعارضة.