قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، إن لديه أمل كبير ووعود بأن يمنح البرلمان الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه أرسل صباح اليوم الخميس مقترحا ومعايير لاختيارات هيكلية الحكومة إلى هيئة رئاسة مجلس النواب رفقة مخرجات ملتقى الحوار وبرنامج الحكومة، احتراما للمدة الزمنية الممنوحة لنا في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس نوفمبر الماضى.
وكشف الدبيبة في مؤتمر صحفى له مساء اليوم الخميس، المعايير والأسس والمنهجية التى قام على أساسها بإعداد مقترح هيكلية الحكومة، موضحا أنه وضع فى الاعتبار الفترة التي عاشتها ليبيا في الفترة الأخيرة وخروجها مؤخرا من حالة نزاع حاد وشعور الكثير من أبناء الأمة الليبية بالتهميش وغياب التمثيل، وكذلك إشكالية الشرعية السياسية والقانونية وانقسام المؤسسات.
ولفت رئيس الحكومة الليبية الجديدة إلى أنه اعتمد خلال التشكيلة الحكومية على التشاور والحوار أساسًا لإعداد المقترح، مؤكدا أنه خاض في جولات مشاورات مكثفة مع ممثلي الدوائر الانتخابية في مجلس النواب الليبى وكذلك ممثلين عن لجنة الحوار، بالإضافة إلى بعض ممثلي مكونات المجتمع المختلفة.
وأوضح أنه اعتمد بشكل أساسى على الكفاءة كأهم معيار لإعداد مقترح الحكومة، مؤكدا أنه أثناء عملية التشاور تواصل مع جميع الفرقاء السياسيين وأطراف النزاع، مشيرا لاستقباله أكثر من3000 سيرة ذاتية من مرشحي مناصب المختلفة وعكف على دراسته وتقييم 2300 سيرة ذاتية منها.
ولفت إلى أنه راعى في تشكيلته الحكومية التوزيع العادل ما بين المناطق فيما يتعلق بالمناصب السيادية بالإضافة إلى مبدأ التشاور، مؤكدا أنه يعى أن هناك استحقاقات كثيرة أمام الحكومة وأنه في سباق مع الزمن لتوفير الخدمات للمواطنين ومعالجة الكثير من التحديات وأهمها جائحة كورونا وأزمة الكهرباء وتوفير السيولة، لافتا إلى أنه بدأ قبل تشكيل الحكومة عملية تواصل مع الخبراء والمؤسسات المعنية بهذه الملفات للتسريع من عملية معالجة هذه المشكلات فور اعتماد الحكومة.
وأكد ارتياحه لما وصفه بـ"التجانس" الذى يجمع حكومته بأعضاء المجلس الرئاسي، موضحا أنه تجانس وتناغم نحن في أمس الحاجة إليها للحفاظ على حالة التوافق والاستقرار، على حد قوله.
وتوجه الدبيبة بالشكر لممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وكذلك أعضاء لجنة الحوار السياسى على تعاونهم الإيجابي خلال مرحلة مشاورات إعداد مقترح هيكلية الحكومة الليبية، متوجها بالشكر للدول الصديقة والشقيقة وكذلك ممثلي الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية على الدعم الذي أبدوه لمخرجات الحوار الليبي وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة وجهود بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا التي أشرفت على جولات الحوار الليبي.
وعبر الدبيبة عن تقديره للشعب الليبي الذي عبر عن مدى آماله وترحيبه بتكليفه برئاسة الحكومة، وسيعمل بكل جد على تحقيق هذه الآمال والطموحات، مؤكدا أن شعار الحكومة سيكون السلام والمشاركة وازدهار المواطن وأن تحسين جودة الخدمات هدفه تحقيق التداول السلمى على السلطة من خلال دستور وانتخابات.
إلى ذلك، أفاد بيان للرئاسة المشتركة لمجموعة العمل السياسي المعنية بليبيا، أن "المجموعة تدعو مجلس النواب إلى الإسراع في عقد جلسة رسمية بهدف التصويت على منح الثقة للحكومة المقترحة".
وأشادت المجموعة "بالتزام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس الوزراء الدبيبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة".
ويترقب الليبيون خلال الساعات القادمة معرفة شكل وتشكيلة الحكومة الجديدة التي ستقود مرحلة انتقالية جديدة، وستكون مهمتها إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والأمنية التي تغذيها التجاذبات والانقسام السياسي، وتهيئتها لإجراء انتخابات عامة بنهاية العام الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة