هاجم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون بسبب ملف الاقتصاد، قائلاً فى تصريحات نشرتها صحيفة جارديان الخميس، إن جونسون مطالب بأن يكون "قوياً بما يكفي" لإعادة تشكيل اقتصاد لندن.
وتأتي تصريحات كاميرون في الوقت الذي تزايدت فيه دعوات تطالب رئيس الوزراء البريطاني، بالمزيد من التدخل لدفع الاقتصاد الأخضر بعد وباء كورونا، وتبني قوانين وسياسات جديدة تحد من الانبعاثات وتلوث البيئة.
وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني إنه يريد "ثورة صناعية خضراء" لتوليد مئات الآلاف من فرص العمل، لكن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق حثه على أن يكون "قويًا" في إعادة تشكيل الاقتصاد.
وأضاف كاميرون، الذي سعى كرئيس للوزراء إلى التقشف أثناء قيادته لمحاولة المملكة المتحدة للتعافي من الأزمة المالية لعام 2008 ، إن هناك "فرصة لهذا الانتعاش ليكون انتعاشًا أخضر" لكنه قال في الوقت نفسه: "لدى الحكومة إطار عمل قوي لسياسة الطاقة الخضراء والاستثمار الأخضر، الذي وضعنا الكثير منه، لكنه يحتاج إلى الجمع بين المساعدة النشطة والمساعدة في الاستثمارات الخضراء الرئيسية التي يمكن أن تحدث فارقًا ".
ووجه نصيحة الى جونسون أنه بالإضافة إلى إطار عمل سياسة المناخ والسياسة الاقتصادية يجب أن "يشمر عن سواعده ويكون قويًا جدًا في التدخل"، مشيرا إلى أن الفكرة لن تتعارض مع معتقدات جونسون السياسية، وقال كاميرون موجها حديثه إلى جونسون: "كونك محافظًا لا يتدخل في كل مكان طوال الوقت ولكنه انتقائي تمامًا".
في نوفمبر وضع جونسون خطته المكونة من 10 نقاط للثورة الصناعية الخضراء في المملكة المتحدة.
وفي نفس السياق، كرر كاميرون مخاوفه بشأن قرار الحكومة بخفض ميزانية المساعدات الخارجية لفترة محدودة، من 0.7 % إلى 0.5 %، ووصف هذه الخطوة بأنها "خطأ كبير".
وقال: "إنها مأساة وخطأ في نفس الوقت ... خاصة وأن بريطانيا تشق طريقها في عالم ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتريد إثبات أنها قوة عالمية ولديها عناصر مهمة من القوة الناعمة. كانت ميزانية مساعداتنا عنصرًا أساسيًا تمامًا للقوة الناعمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة