ردود أفعال دولية واسعة على الأحداث التي تشهدها أرمينيا، وسط دعوات دولية بضرورة التزام الهدوء خاصة في ظل الأزمة الناشبة بين رئيس وزراء أرمينيا والجيش الأرمينى، حيث أكد الاتحاد الأوروبي، أن على الأطراف في أرمينيا التزام الهدوء وتجنب أي خطاب أو أفعال قد تؤدي لمزيد من التصعيد.
كما علقت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، على الوضع في أرمينيا على خلفية مطالبة القوات المسلحة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالاستقالة، بأنه شأن داخلي.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الوضع في أرمينيا عبر الهاتف مع نظيره الأرميني آرا أيفازيان، لافتا إلى أن موسكو تتوقع حل الوضع بطريقة سلمية، وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أنه من الجانب الروسي، نؤكد أننا نعتبر الوضع شأنا داخليا لأرمينيا، ونتطلع إلى تسويته بطريقة سلمية.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية،: "ندعو الجميع للهدوء ويجب أن يبقى الوضع في الإطار الدستوري".
م نجانبه وصف رئيس أذربيجان إلهام علييف الوضع في أرمينيا بأنه أزمة، موضحا بأن البلاد لم تكن قط في مثل هذا الوضع المؤسف على الإطلاق، والذي تسبب به قادتها، وقال المكتب الرئاسي للإلهام علييف ، "لم تكن أرمينيا في مثل هذا الوضع المؤسف قط، لقد كان قادتها هم من وضعوها في هذا الموقف.. قادة المجلس العسكري الذي حكم أرمينيا لمدة 20 عاما المجلس العسكري كوتشاريان-سركسيان، والحكومة التي جاءت بعده".
وكان الجيش الأرمينى أصدر بيانا في وقت سابق اليوم يدعو فيه باشينيان وحكومته للاستقالة مما دفع رئيس الوزراء للتحذير من محاولة انقلاب ضده، وقال، إن البعض يحاول الزج بالجيش في عمل غير دستوري والشعب لن يسمح بانقلاب عسكري.
بدوره وصف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بيان هيئة الأركان للجيش الأرمينى، الذي يطالب باستقالة رئيس الحكومة والمجموعة بأنه محاولة لانقلاب عسكري، وأكد رئيس الوزراء الأرمينى ، أن القوات المسلحة الأرمينية تخضع للشعب ولرئيس الوزراء، وقال باشينيان -أثناء مشاركته في مسيرة بشوارع يريفان مع أنصاره "إن الجيش يخضع للشعب ولرئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد يمكن السيطرة عليه، ومستبعدا احتمال وقوع اشتباكات أهلية في البلاد.
