اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى تقديم لقاحات مضادة لفيروس كورونا، إلى بعض الدول، مقابل تنازلات سياسية "ابتزازا سياسياـ وإجراء غير أخلاقي" تحاول من خلاله استغلال احتياجات إنسانية لهذه الدول.
ورفض الوزير الفلسطيني -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء فلسطين (وفا) اليوم الخميس- القرار الذي يؤكد غياب الأخلاق والقيم لدى الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا "سنقوم بحملة دولية لمواجهة هذا الاستغلال للاحتياجات الإنسانية لهذه الدول".
وأكد أن دولة فلسطين تتواصل بشكل مباشر وفردي مع غالبية هذه الدول، من أجل إيضاح هذه الخطوة، وحثها على رفض هذا الابتزاز السياسي من قبل الاحتلال، اضافة الى مطالبة عديد التجمعات الإقليمية والدولية لإصدار بيانات رافضة لهذه الانتهازية اللاأخلاقية.
وشدد على أهمية تقرير المفوض السامي لحقوق الانسان، حول عدم التزام اسرائيل بإجراء تحقيقات عادلة في انتهاكاتها ضد شعبنا، لافتا إلى أن كل ما تم طرحه في التقرير هو ما يتعلق في البند الثاني، ما يدلل بشكل كبير على أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أصبح ينظر إليها من قبل الجميع بشكل استثنائي.
وقال المالكي إن هذا التقرير كان إشارة واضحة إلى إدانة لاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته التي يمارسها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومدى التزامه بتطبيق ما عليه من التزامات دولية، مضيفا ان الاحتلال يقود بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية، حملة كبيرة بهدف إسقاط البند السابع في مجلس حقوق الإنسان، لأنه يسلط الضوء بشكل تفصيلي على انتهاكات الاحتلال ويدعو الى محاسبته.