انفجر نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى، إيلى فرزلى، غضبا بسبب سؤال طرحه إعلامى لبنانى خلال مداخلة له فى برنامج "أحمر بالخط العريض" على فضائية LBC International اللبنانية، واستمرت المشاحنة بين الاثنين 20 دقيقة، هى مدة الفيديو وفيه نسمع الإعلامى يسأله: "بحسب الأولويات فى منصة اللقاحات، هل يحق لإيلى الفرزلى تناول اللقاح.. نعم أم لا"؟
سريعا أدرك الفرزلي، البالغ 71 سنة، أن السؤال ملغوما، لأن الأولوية هي لمن يزيد عمره عن 75 أو للعامل بالحقل الطبي، من أطباء وممرضين، فيما تناول فرزلي اللقاح مع عدد من النواب، أصغر سنا مثله ممن أعطتهم "منصة اللقاحات" الأولية، أي كأنه سحب اللقمة من فم سواه، وعندها بدأت المشاحنة الكلامية بين السائل والمسؤول، فقد أراد فرزلي الإجابة بطريقة استشعر مكتبي أنها ستكون تمويهية، لذلك أصر أن يكون الجواب نعم أم لا، وهو ما جعل الفرزلي يغضب أكثر، إلا أن مكتبي تساهل معه في النهاية، وسمح له بالإجابة على طريقته.
أجاب بأنه قام بتسجيل اسمه على المنصة الرسمية الخاصة بتلقى اللقاح، وبعدها اتصل برئيس اللجنة الوطنية للقاح ليعرف النتيجة، ثم جاءه الجواب من إدارة مجلس النواب أن بإمكانه أن ينال ما أراد في اليوم التالي، وأن 26 نائبا آخرين تم إبلاغهم الشيء نفسه.
وخلال المشادة أخبره الإعلامي اللبنانى أن بعض النواب اعتذر على تلقيه اللقاح "فهل تعتذر أنت"؟ فرد فرزلي بعصبية مشهودة، وقال: "أعوذ بالله، لأن كلامي قانوني بامتياز" ثم راح يطالب مكتبي بأن يرضخ لكلامه "لأن ما يقوله دستوري" واصفا ما يقوم به مكتبي والإعلام بتحريضي ومشبوه، وحين سأله مكتبي عن تهديد البنك الدولي بتعليق قرضه بسبب خرق لنظام التطعيم، رد فرزلي وقال: "فشروا أن يعلقوا القرض" وتلا ما قال بوصف ساروج كومار بكذاب ومنافق "يجب أن لا يبقى في لبنان" ثم أقفل الاتصال وتوارى عن الشاشة.
وكانت "العربية.نت" قد نشرت تقريرا، وقالت فيه إن نوابا في لبنان، إضافة إلى موظفين بالبرلمان، ممن ليسوا مسجلين على جدول التطعيم، أو لا يستوفي الواحد منهم شروط الأولوية المطلوبة "لهفوا اللقاح"، أي أخذوا ما لا يستحقون ممن يستحق، مما جعل المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط، ساروج كومار، أن يدخل على الخط مهددا بسيف العقاب، أي تعليق تمويل البنك لعملية التطعيم.