نورهان مجدي طفلة بعمر الـ 12 عام تنشر البهجة والفرح بموهبتها وحبها للرسم، بين أطفال الأمهات المعيلات، لتقرر أن تصبح أصغر طفلة تدعم أبناء الأمهات المعيلات من مطلقات وأرمل، وممن أصابهن السرطان وتحملن مسئولية أطفالهن بمبادرة بداية جديدة بتعليمهن الرسم، لتسخر موهبتها بإسعادهم ورسم البسمة على وجوههم، بعد أن قررت أن تعتبر كل أولئك الأطفال –اخوات لها- وفقا لوصفها-.
وقالت نورهان في حديثها لـ" اليوم السابع":" حبي للرسم بدأ منذ عمر الـ 5 سنوات، وبدعم والدتي ووالدي بدأت في ممارسة موهبتي، ففي البداية كانت والدتي تعلمني وتدلنى عن الاختيار الصحيح للألوان، وتأخذ بيدي، ومع الوقت أصبحت أجد في الرسم متعة خاصة تدفعني للتميز به، والمشاركة بمسابقات لرسم مصر من خلال رسم الأهرامات ونهر النيل، أو التعريف عن بعض الشخصيات المؤثرة مثل دكتور أحمد زويل، وحصلت على شهادات تقدير وعدة تكريمات، والمركز الأول على مستوي الجمهورية، والمركز الثالث بمسابقة دولية، بخلاف الرسوم الخاصة بـ "فيروس كورونا"، برسمي للوزير يحارب الفيروس بمساعدة التلاميذ بتلقى التعليم عن بعد، وفى نفس الوقت توفير تطبيقات لهم مثل تطبيق ادمودوا والبرامج التلفزيونية لمساعدتهم على المذاكرة وفهم المواد بشكل جيد".
وتابعت:" يومي يبدأ بسقي الزرع، وبعدها أنهي الوجبات المدرسية الخاصة بي، وأخصص وقت خاص بيومي للرسم الشخصيات الكرتونية والانيميشن، ووالدتي دائما كانت تنصحني بأن حبي للرسم يجب لا يرتبط بالفوز أو الخسارة، أنما يجب أن أبدع وأشعر بالسعادة، حتي عندما التحقت بمدرستي الجديدة وبدأت في تكوين صدقات كان الرسم يساعدني كثيرا، بعد أن قررت أنا وصديقات باستغلال أوقات الفراغ بالرسم والتلوين والمرح، وإذا قالت أي من صديقات بانها تشعر بأن رسمها ليس جيد وأنى أفضل منهم في الرسم، كنت أرفض ذلك وأبدي إعجابي بالرسومات الخاصة بهم وأشجعهم وأساعدهم".
وأكدت نورهان:" قررت استغلال موهبتي في عمل مفيد بتعليم الأطفال الرسم، وانضممت لمبادرة بداية جديدة كأصغر عضوه من خلال والدتي بما انها أحدي العضوات كونها منفصلة، وحاولت أن ادعم أطفال الأمهات المعيلة، وقررت مساعدة إخوتي من الأطفال الايتام وأبناء الأمهات مرضي السرطان، وأبناء الأمهات المنفصلات، من خلال تعليمهم الرسم ببعض الورش، حتي يكونوا سعداء، وبنقوم خلال تلك الورش بالمرح واللعب بالألوان والرسم على وجوهنا ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة