75 عاما مرت على ميلاد صاحب جائزة نوبل فى الكيمياء، العالم المصرى العالمى الراحل الدكتور أحمد زويل، الذى ولد فى مثل هذا اليوم فى 26 فبراير عام 1946.
لم يتوقف عند جائزة نوبل التى حصل عليها فى الكيمياء عام 1999، بل استمرت مسيرته المهنية ممتدة حتى وفاته، ولكنه أيضًا كان زوجًا وأبًا وعاشقًا لما فاق شغفه بالكيمياء، عشقاً لزوجته "ديمة الفحام" التى لم يتحدث عنها كثيراً، ولكنه قال عنها إنها السبب خلف ما نعرفه نحن بـ"أحمد زويل".
تحدث زويل فى سرده لرحلته لنوبل عن فترة مرتبكة فى حياته عام 1969 عندما حصل على موافقة السفر للمنحة بأمريكا، فتزوج "ميرفت" التى كانت واحدة من طالباته، وتحدث عن الاستعجال فى الزواج : وقال عنها: كانت طالبة وقورة وجادة، أعجبت بمواصفاتها وتقدمت طالباً يدها من والدها، وحضر والدى ووالدتى وخالى وقتها إلى الإسكندرية، واجتمعنا لإتمام الخطبة، وفى الحقيقة "تعجلنا"، بل ركضنا لإتمام الزواج".
وأصبحت ميرفت رفيقة دربه إلى أمريكا، وهناك بدأ زويل رحلة العمل الشاق واتجهت هى للدراسة، وبعدها بدأت حياته الزوجية تتعرض للتصدعات، ووصلت علاقتهما إلى طريق مسدود، فما بين حصولها على الدكتوراه فى بيركلى ووظيفة التدريس فى كلية امبسادور وأعباء وظيفتها الجديدة، وبين مسئوليات الأمومة حيث كانا قد أنجبا طفلتهما الأولى "مها"، وكانا فى انتظار طفلتهما الثانية "أمانى"، ولكنهما على الرغم من انتظارها، قررا الانفصال فى هدوء، وأن يسير كل منهما فى طريقه بعيداً عن الآخر، ويكرس حياته للعلم.
بعد سنوات التقى بالسورية "ديمة الفحام" فتغير كل شىء، واللقاء جاء أثناء وجوده بالسعودية لاستلام جائزة الملك فيصل فى العلوم، ووبعد عودته لأمريكا تم الزواج 1989، وأنجب منها أبناؤه "نبيل" وهانى".
بحب وتقدير كان يذكر زويل حبيبته "ديمة"، وقال عنها، إنها السر خلف وجوده فى هذه المكانة والسبب فى إنجازاته، ولولا وجودها ما كان "أحمد زويل" هو العملاق الذى عرفه العالم بهذه العبقرية.