أثار شاب مصرى من أبناء مركز المطرية محافظة الدقهلية يُدعى عمير أحمد جلال، يمتلك حنجرة رنانة تتغير بأكثر من صوت بمختلف التلاوات القرآنية، إعجاب الجميع، بعد سماعه وهو يقرأ سورة يتلو فيها لأكثر من خمسة عشر قارئا من عظماء قراء العالم الإسلامي ويقلد أصواتهم، وقد حبه وشغفه بالقرآن للالتحاق بمعهد القراءات بعد إنهاء دراسته.
ويقول عمير، البالغ من العمر 32 سنة، لـ"اليوم السابع"، إنه حفظ كتاب الله كاملا في سن الـ20، وكانت بدايته من والدته، حيث كانت تأتي له بشرائط القرآن الكريم للمقرئين على الكاسيت منذ صغره، وكان يستمع لهم ويقلدهم، عقب ذلك يبدأ بالتسجيل لنفسه، وخاصة أئمة الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن من أحب الأصوات إلى قلبه هو صوت الشيخ محمود علي البنا (رحمه الله).
وأضاف عمير أنه بدأ يُعرف بين عدد كبير من جيرانه وأصدقائه بعذب صوته، وقال: بدأت بالصلاة في شهر رمضان المبارك إمامًا بالمصلين، وقد كنت أتابع إذاعة القرأن الكريم دوما، وسبق لي أن قرأت بإذاعة القرآن الكريم مسجل بصوتى أكثر من 8 مرات.
وتابع عمير: أثناء دراستى بالمرحلة الجامعية بمعهد نظم المعلومات، كنت أداوم على مراجعة المصحف الشريف حتى أنني التحقت بمعهد القراءات بالأزهر الشريف، ودرست لمدة 8 سنوات، والآن أنا أدرس بكلية القرآن الكريم جامعة الأزهر بطنطا محافظة الغربية بالفرقة الثالثة، ومثلي الأعلى للقراء الشيخ محمود خليل الحصري، وأتمنى أن أُعلّم الشباب القرآن الكريم وعلوم القرآن من تفسير وتجويد وقراءات.
وأطالب الدولة المصرية بالاهتمام أكثر بأهل القرآن وحفظته، والعمل على دعمهم حتى يتسنى لهم النهوض بالشباب والأطفال، وتعليمهم القيم والأخلاق الحميدة، وتربيتهم على القرآن الكريم وتعليمهم سماحة الدين الإسلامي، وعدم الانجراف وراء التيارات الإسلامية التي تهدد وتشوّه صورة الإسلام.
وقال عمير، أتمنى عودة معهد القراءات إلى مركز المطرية مرة أخرى، حيث إنه تم نقله منذ حوالي 7 سنوات إلى قرية البصراط بمركز المنزلة، وهناك العديد من الطلاب من أبناء بلدتي المطرية، وخصوصا المكفوفين والكفيفات منهم، والبصراط تبعد عن المطرية بحوالي عشرين كيلو، وذلك عناء عليهم، خاصة أن الأعداد التى تلتحق بالمعهد من مدينة المطرية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة