قال الأديب الكبير يوسف زيدان، إن الأدب والفلسفة لا غنى لكليهما عن الآخر، فبدون الفلسفة بالمعنى الصحيح، بعيدا عن صورتها النمطية بأنها هى فلسفة أفلاطون وهيجل، يصبح الأدب مجرد حكايات، وبدون النزعة الفلسفية فى الشعر والرواية يصبحان كلاما وحكايات، مشيرا إلى أن الميديا أصبحت شاغل للفلاسفة الآن.
وأضاف "زيدان" خلال حفل إطلاق روايته "حاكم.. جنون ابن الهيثم" بمكتبة مصر الجديدة، أن الكتابة الأدبية شعر أو رواية هى فلسفة ولغة، منتقدا تصريح أحد المتخصصين بأن اللغة مجرد وسيط للتعبير، موضحا أن الأديب الكبير بهاء طاهر عاب عليه الإسهاب فى التعبير اللغوى، مشددا على أن اللغة طرق فلسفية للتعبير والتواصل.
وأوضح يوسف زيدان، أن الفلاسفة قديما مثل أفلاطون صاغوا أفكارهم بشكل أدبي، وفى العصر الحديث تحولت إلى روايات خاصة فى الأدب الفرنسى، مثل روايات سارتر والبير كامو.
وتعجب "زيدان" من كل هذا الشغف برواية "عزازيل" رغم صدورها منذ أكثر 12 عاما، مشددا على أن الرواية نشرت كترضية من الناشر، لأنه رفضها فى البداية بحجة أنها لن تحقق نجاحا، لكن بعد صدورها نفدت بالكامل من معرض الكتاب، حيث طبع منها 7 آلاف نسخة فى الطبعة الأولى.
وشدد على أن شراء الرواية يرد على مقولة أن الشباب لا يقرأون، لأن الشباب أعجبوا بالرواية رغم أنها فلسفية جدا، فيما كشف أن روايته "النبطى" حققت مبيعات وصلت إلى 22 ألف نسخة، لكنها خروجها من القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية تسبب فى هبوط مبيعاتها، بجانب انتشار النسخ المزورة بتشجيع من الإخوان، الذين شجعوا على انتشار تلك النسخ وضرب صناعة النشر، لافتا إلى أنه طلب من إدارة الجائزة استبعاد الرواية من القائمة القصيرة، حتى لا يقال إنه لا توجد حركة أدب عربى.