يواصل اللاعب العالمى محمد صلاح، نجم مصر وفريق ليفربول الإنجليزى، التأكيد على أن عقليته صارت "عالمية" بالفعل، وأنه لم يعد يضع حدا لطموحه، وصار يفكر كثيرا داخل الملعب وخارجه أيضا.
أقول ذلك بمناسبة ما كشفته تقارير صحف إنجليزية بأن النجم الدولى محمد صلاح، قرر دخول مجال الاستثمار العقارى، من خلال إطلاق شركتين عقاريتين، واستثمار مليونى جنيه استرلينى فى الطوب وأدوات البناء، والسير على خطى أسطورة ناديه روبى فاولر الذى تربح كثيرا من خلال مجال الاستثمار العقارى.
ما يعجبنى فى هذا الكلام، أن محمد صلاح يواصل تقديم النموذج للمجتمع المصرى، لقد تربينا عادة فى مجتمعاتنا الشرقية على فكرة "الاكتفاء" والتوقف عندما نحقق جزءا من أحلامنا، وكأننا لو فكرنا أكثر لو اتخذنا خطوات جديدة سوف نخسر كل شيء، كأن الرضى معناه أن نتوقف عن السعى، لكن محمد صلاح لا يقول ذلك، بل يؤمن بأن الإنسان طالما موجود فى الحياة فعليه السعى وعليه التفكير فى طرق جديدة قد تنجح وقد لا تنجح، ولكن المحاولة نفسها شيء عظيم.
يعلمنا محمد صلاح أن التفكير هو الأساس الذى يجعل الإنسان فى قمة الأمور التى ينشدها، هو الذى يأخذ بأيدينا للنجاة دائما.
ربما يقول أحدهم، ما الذى يريده محمد صلاح أكثر من ذلك، وفى ظنى أن صلاح لو كان يعيش بيننا كان سيفكر بهذه الطريقة، لكن المجتمع الذى يعيش فيه الآن، له طرق خاصة فى التفكير، وصلاح ممن يحبون التعلم دائما، والاستفادة مما يتعلمونه، وعلينا أن نتعلم ذلك.