أدنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية بشدة، ما خلص إليه تقرير وكالة المخابرات المركزية وما تبعه من تصريحات من بعض المسؤولين الأمريكيين، بشأن مقتل جمال خاشقجي.
ورفض رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية، مفلح بن ربيعان القحطاني، محاولة تحميل المملكة خطأ ارتكبه مجموعة من الأشخاص خالفوا الأنظمة والقوانين ومتطلبات وظائفهم، وتمت محاكمتهم من قبل السلطات السعودية في محاكمة عادلة وبحضور ممثلين دوليين وحقوقيين وذوي المجني عليه وتمت معاقبتهم بأقصى العقوبات التي وصل بعضها إلى حد الإعدام".
وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية إن السلطات السعودية سبق لها وأن اتخذت كل الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها تجاه الأشخاص المتهمين بقتل المواطن جمال خاشقجي والذين خرجوا على مهام وظائفهم وقدمتهم للعدالة وأحالتهم للمحاكمة بعد استكمال إجراءات التحقيق، وصدرت أحكام نهائية بحقهم، مؤكدا أن محاكمة المتهمين تمت وفق القوانين واللوائح الجنائية المتبعة، وأن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حرصت على حضور تلك المحاكمات والتأكد من أن إجراءات هذه المحاكمات تمت بشفافية ونزاهة، في ظل استقلالية وسيادة القضاء السعودي الذي أصدر أحكاما قضائية نهائية ضد جميع المتورطين في تلك القضية.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية أن ما خلص إليه تقرير الاستخبارات الأمريكية بني على استنتاجات شخصية وتقارير صحفية ولم يبن على حقائق موضوعية، مما يجعله معتمدا على الشك والظن وليس الجزم واليقين مما يثبت ما ذهبت إليه السلطات السعودية من أن ليس هناك شيء تم أخفاؤه بخصوص هذه الحادثة التي أدانها الجميع، موضحا أن الجميع مع حماية حقوق الإنسان وتعزيزها ولكن بشرط ألا يتم تسييس هذا الهدف النبيل وألا يستغل من قبل البعض للوفاء بوعود انتخابية أو لتحقيق أهداف سياسية. فمن الواضح أن التقرير الصادر وتوقيته وما تبع ذلك من تصريحات لبعض المسؤولين الأمريكيين لا علاقة له بحماية حقوق الإنسان بل تم تناول ذلك لتحقيق أهداف سياسية، فالتقرير لا يستند إلى أي أدلة موضوعية ولم يتضمن أي وقائع جديدة، بل يهدف إلى إثارة الجدل في قضية منتهية سبق وأن صدر فيها حكم قضائي نهائي يجب على الجميع احترامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة