أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال (الإعلام) الناطق باسم الحكومة الجزائرية السبت فشل الأطراف التي حاولت استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي، يوم الاثنين الماضي.
وقال بلحيمر في تصريحات له أمس السبت، إن " تاريخ 22 فبراير أقره الرئيس عبد المجيد تبون كيوم وطني للتلاحم بين الشعب والجيش من أجل الديمقراطية خدمة للتنمية والسيادة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية للدولة الوطنية، يكون عمودها الفقري الجيش الوطني الشعبي".
وأضاف أنه "من كان يراهن على إفشال هذا المسعى باستغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي، فقد فشل وتلقى صفعة قوية بإحياء الشعب لهذه المناسبة بطرق سلمية وحضارية لا تختلف عما حدث قبل سنتين".
وتابع قائلا إن "اليوم الوطني للتلاحم بين الشعب وجيشه أصبح رمزا للانعتاق من مرحلة الإدارة العشوائية اللا مسؤولة إلى ممارسة الشعب لسيادته في صناعة القرار ومراقبة أداء المؤسسات عن طريق المسار الدستوري".
واعتبر أن مؤسسات الدولة أصبحت منفتحة على جميع الفعاليات وأن مكاتب المسؤولين باتت منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون مسؤولية إدارة شؤون البلاد، مفتوحة أمام جميع الشركاء وحتى المواطنين تحت شعار الحوار والتشاور الدائم وتقديم الملاحظات والانتقادات".
وقال إن "بناء دولة المؤسسات يكون بسواعد الجميع، حتى لا يترك المجال أمام المتربصين بالوطن لاستغلال الفرص، كإخفاق قطاع وزاري من أجل ضرب الحكومة أو نسف كل جهود الدولة".
وأضاف أن "الحكومة مشكلة من كوادر جزائرية تم تكليفها بتسيير ملفات وفق برنامج الرئيس تبون الذي انتخبه الشعب، والظرف الذي جاءت فيه الحكومة أصعب مرحلة مرت به بلادنا على غرار باقي دول العالم بسبب تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كورونا"، معتبرا أن هناك من وفق في أداء مهامه واستطاع أن يسير قطاعه رغم صعوبة المهمة وساعدته عوامل كثيرة ومنهم من نستطيع أن نقول أنه لم يكن في مستوى تطلعات رئيس السلطة التنفيذية.
وأكد أن الإعلام الجزائري لم يتخلف ولو لمرة عن الوقوف جنبا إلى جنب مع دولته وأثبت في كل مرة أنه متشبع بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة"، مؤكدا أنه عندما يتعلق الأمر بمواجهة أي خطر يهدد الأمن القومي أو الأمن بصفة عامة، فإن الجزائريين يقفون وقفة رجل واحد وتتحد قواهم لمواجهة كل التحديات"، مشيرا إلى أن قطاع الاتصال يقوم بتنظيم عمل المؤسسات الإعلامية ولا يتدخل أبدا في خطوطها الافتتاحية ولا يملي عليهم أبدا ما يكتبون أو يبثون.
وحذر بلحيمر مما أسماه من "اللوبيات الفرنسية التي تقف وراء حملات هستيرية تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية خاصة الجيش الوطني الشعبي"، مؤكدا أن الجزائر ومؤسسات الدولة تواجه دوما هذه الحملات الهستيرية عن طريق عمل أمني ودبلوماسي وإعلامي يتصدى لمحاولات الإساءة للجزائر".
وأكد أن الشعب الجزائري واعٍ بكل ما تقوم به هذه الأطراف، وظل دوما ملتفا حول مؤسساته الشرعية ومتلاحما مع رئاسته وجيشه.