تفاقم الأزمات الإنسانية في إثيوبيا بسبب صراع تيجراى.. الأمم المتحدة: تعثر الوصول إلى مخيمين للاجئين منذ 3 أشهر وأكثر من 280 ألف نازح.. والأمين العام يطلب السماح بوصول المساعدات للمناطق المتضررة والمشردين داخليا

الأربعاء، 03 فبراير 2021 11:21 ص
تفاقم الأزمات الإنسانية في إثيوبيا بسبب صراع تيجراى.. الأمم المتحدة: تعثر الوصول إلى مخيمين للاجئين منذ 3 أشهر وأكثر من 280 ألف نازح.. والأمين العام يطلب السماح بوصول المساعدات للمناطق المتضررة والمشردين داخليا الاوضاع فى تيجراى
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاقمت الأزمات في إثيوبيا وخاصة فى منطقة تيجراى شمال البلاد على خلفية الصراع بين الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيجراى الذى خلف آلاف المشردين داخليا وزاد من صعوبة الوضع الإنسانى لآلاف اللاجئين بالمنطقة بالإضافة إلى سوء أحوال المدنيين.

 

ومن جهته قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، إن 80% من سكان تيجراي يعيشون، قبل بدء الصراع، وسط نظام صحي منهار والوصول إلى الخدمات محدود بشكل خاص في المناطق الريفية وزاد الصراع من سوء الأوضاع، لافتا إلى أنه لا تزال القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة بسبب الصراع المستمر والبيروقراطية الإدارية تمثل تحديا لتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية، وأنه لا يزال الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش والنقد مقيدًا عبر مساحات شاسعة من تيجراى.

2

وكشف دوجاريك أنه لا يزال يتعذر الوصول إلى اثنين من مخيمات اللاجئين منذ نوفمبر الماضي ، والجوع آخذ في الازدياد، على الرغم من حشد عشرات الشاحنات التي تحمل سلعًا إنسانية نحو تيجراي، إلا أن معظم الموظفين اللازمين لتنفيذ عمليات التوزيع لم يتمكنوا من السفر إلى المنطقة وكثير منهم ينتظرون في أديس أبابا ، على استعداد للانتقال إلى تيجراي.

وأضاف: "يواصل فريق تنسيق الشؤون الإنسانية والأمم المتحدة على الأرض العمل بشكل وثيق مع الحكومة للتأكد من حصول وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على تصريح للسفر إلى المنطقة.

 

أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أكد أنه ما زال قلقا بشكل بالغ بشأن الوضع في إقليم تيجراي في إثيوبيا، وإنه يولي أهمية كبرى للأوضاع بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة بالمنطقة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة لجميع السكان المتضررين.

3

وشدد الأمين العام على الحاجة لمواصلة اتخاذ مزيد من الخطوات لتخفيف صعوبة الوضع الإنساني وتقديم الحماية الضرورية للمعرضين للخطر، ودعا جوتيريش الحكومة السماح بالوصول الإنساني الدائم والمحايد وبدون عوائق للمناطق المتضررة في تيجراي وللمشردين داخليا ومخيمات اللاجئين.

 

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أعربت عن قلقها البالغ إزاء محنة الأطفال في منطقة تيجراى الاثيوبية بعد ثلاثة أشهر على اندلاع القتال في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.

 

هنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، قالت"  إن المعروف عن تأثير الصراع "قليل جدا" ومع ذلك فهو يثير القلق، والمصدر هو "تقارير محدودة للشركاء وتقييمات للأمم المتحدة"، وأضافت تقول: "ما يشغلنا هو أن ما لا نعرفه يمكن أن يكون أكثر إثارة للقلق".

3

وأضافت فور " لمدة 12 أسبوعا، كان وصول المجتمع الإنساني الدولي محدودا للغاية إلى السكان المتضررين من النزاع في معظم أنحاء تيجراي.

ويأتي التحذير بعد قرابة أسبوعين من إرسال اليونيسف والشركاء 29 شاحنة محملة بإمدادات الطوارئ والتغذية والصحة والحماية إلى تيجراي. وقالت هنرييتا فور: "كانت تلك القافلة خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لم تكن قريبة من مستوى الوصول وحجم الدعم المطلوبين بالفعل".

 

ووفق المنظمة الأممية تفيد التقارير بوجود 300 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم من بين أكثر من 57 ألف شخص فرّوا إلى السودان المجاور، وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من بين الـ 280 ألف نازح داخليا في مناطق تيجراي وأمهرا وعفار.

وحذرت المسؤولة الأممية من توقف عمليات التحصين في جميع أنحاء تيجراي، وتضرر الخدمات الأساسية بما في ذلك المرافق الصحية التي دُمرت وجردت من الإمدادات الأساسية.

وأشارت إلى أن هناك القليل من الوقود لتشغيل أنظمة المياه والصرف الصحي، محذرة من مستويات سوء التغذية الوخيم بين الرضّع والأطفال الصغار.

وأظهر تقييم أجرته المنظمات الإنسانية في يناير في منطقة شاير أن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم تصل إلى 10% بين الأطفال دون سن الخامسة وأوضحت هنرييتا فور: "هذا أعلى بكثير من الحدّ الذي تضعه منظمة الصحة العالمية البالغ 3% ويمكن أن يعرّض حياة ما يصل إلى 70 ألف طفل للخطر".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة