أسست مبادرة لحث وتشجيع الأطفال وباقي الفئات العمرية، على حب القراءة والإطلاع والاستفادة من المعلومات الجديدة، بدلا من ضياع الوقت فى أشياء لا فائدة منها، زينب سليمان عبد المنعم عرنوس ،خريجة كلية الآداب جامعة طنطا قسم وثائق ومكتبات دفعة 2013، أسست مبادرة "إقرأ مع زينب".
وأضافت زينب سليمان لـ"اليوم السابع" ،أن فكرتها بدأت منذ فترة الدراسة بالكلية، والفضل يرجع لوالدتها ،والتي كانت سببا فى حبها للقراءة، خاصة وأنها كانت تشجعها وتعلمها حب القراءة والاطلاع على الكتب المختلفة.
وأضافت زينب لـ"اليوم السابع"، أنها فى فترة الإعدادية كانت تقوم باستبدال الكتب مع كتب أخرى من المكتبة مقابل جنيه، لحبها فى القراءة والإطلاع على معلومات جديدة.
وأضافت أنها فى مرحلة الثانوية العامة، كانت تقوم بتجميع شقيقتها الصغرى والأطفال وتعليمهم القراءة وتشجيعهم على حب القراءة والإطلاع عليها، لتنمية حب القراءة لدى الأطفال بدلا من الإنشغال فى الألعاب والموبايل.
وتابعت فى فترة الكلية طورت من الفكرة وخططت لتنفيذها بشكل واقعي، وتعاملت فى فترة عملها بإحدى المدارس الخاصة مع الأطفال فى المراحل العمرية، فبدأت بتغيير نظرية حصة المكتبة وتطبيق القراءة عمليا، خاصة وأن الأطفال أو الطلاب بشكل عام كانوا يعتبرون حصة المكتبة حصة ترفيهية، وفى بداية الأمر واجهت صعوبة خاصة وأن الطلاب والأطفال لم يكونوا فى السابق يمارسون هواية القراءة، ولكن استطاعت أن تغير هذه الفكرة وتشجيع الطلاب والتلاميذ على القراءة واستغلال حصة المكتبة بالشكل الأمثل.
وأشارت إلى أنها كانت تقرأ الكتب للأطفال وإدخال فكرة المؤثرات الصوتية مع القراءة، وتشغيل الأشياء التي يحبون متابعتها على شاشات العرض، وشرح الأفلام الوثائقية، وتناول الظاهرة التي يتناولوها طوال فترة الإسبوع فى حصة المكتبة.
وأضافت أن طلاب المرحلة الإعدادية كانت تقوم بإحضار كتب الدكتور مصطفى محمود وبعض الكتب العلمية وقراءتها معهم والتناقش فى بعض الفقرات من الكتاب، والتعامل معاملة خاصة مع طالبات المرحلة الإعدادية خاصة وأنهم فى سن المراهقة، ويحتاجون لمعاملة من نوع خاصة.
وأضافت أنها كانت تتوجه لقصر ثقافة طنطا وتقوم بتجميع الأطفال والدخول بهم، والاستفادة من الكنز العلمي والذي يعد كنز مدفون لم يستفيد منه أحد، وقضيت فترة من الزمن اصطحب الأطفال لمكتبة القصر وتوقفت بعدها من الذهاب للمكان.
وأشارت إلى أنها أطلقت مبادرة "إقرأ مع زينب" بأول 200 جنيه كانوا معها وبدأت فى تأجير مكان يكون مركزا لاستقبال محبي القراءة من مختلف المراحل العمرية، واستغلت الكتب التي كانت تقوم والدتها بإحضارها لها فضلا عن عدد من الكتب الأخرى، ولاقت إقبال كبير بسعر رمزي، واستثناء غير القادرين من الدفع بهدف تشجيع الجميع على حب القراءة والاطلاع .
وأضاف أن الكورسات كانت تتناول قراءة القصص والكتب ورسم القصص بعد قراءتها ومناقشة الموضوعات التي يتم قراءتها، ومساعدة الأطفال فى تأليف قصص قصيرة، وأيضا مساعدة السن الأكبر فى قراءة الكتب التربوية، مؤكدة أن هدفها خلق جيل يحب القراءة والاعتماد على نفسه، خاصة وأن القراءة وأن القراءة غذاء العقل.
وأكدت زينب سليمان أن فكرة "إقرأ مع زينب" حققت نجاحا وأهدافا كبيرة، واستطاعت أن يكون لها متابعين وطلاب ضمن المبادرة من محافظات مصر المختلفة، وعدد من الدول العربية، وتقوم بتحويل الكتب لـpdf ومشاركتها مع الطلاب عبر zoom ومناقشتها وإدارة الحوار حول بعض النقاط الواردة بالكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة