كيف حول جيف بيزوس أمازون من مجرد فكرة إلى عملاق التجارة الإلكترونية؟ بدأ مشروعه فى "جراج" سيارات فى سياتل مقترضا 300 ألف دولار من والديه.. وقادها فى رحلة استمرت 27 عاما لتصل قيمتها السوقية إلى 1.7 تريليون دولار

الأربعاء، 03 فبراير 2021 02:00 م
كيف حول جيف بيزوس أمازون من مجرد فكرة إلى عملاق التجارة الإلكترونية؟ بدأ مشروعه فى "جراج" سيارات فى سياتل مقترضا 300 ألف دولار من والديه.. وقادها فى رحلة استمرت 27 عاما لتصل قيمتها السوقية إلى 1.7 تريليون دولار امازون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع إعلان جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية، عزمه التنحى عن منصبه كرئيس لها خلال هذا العام وتوليه منصب الرئيس التنفيذى، تحولت الأنظار مجددا إلى هذه الشركة العملاقة والتى بدأت من مرأب سيارات "جراج" صغير فى مدينة سياتل فى التسعينيات.

 

وبدأ بيزوس شركته قبل أكثر من 25 عاما، ولم يكن واثقا من مستقبلها، فقد اقترض من والديه 300 ألف دولار لتأسيسها، لكنها الآن أصبحت أحد أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، وتبلغ قمتها 1.7 تريليون دولار، وسعر سهمها هو ثالث أعلى سهم عالميا، وفقا لتقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية.

 

وقال بيزوس فى رسالة بريد إلكترونى لموظفيه: لقد بدأت الرحلة قبل 27 عاما، وكانت أمازون مجرد فكرة، ولم يكن لها اسم. وكان السؤال الذى طرح على مرارا فى هذا الوقت (ما هو الإنترنت)، ولم أكن مضطرا لتفسير ذلك لفترة طويلة.

فاليوم توظف أمازون 1.3 مليون شخص من الموهوبين الذين يخدمون مئات الملايين من العملاء والشركات، وتحظى الشركة باعتراف بأنها واحدة من أنجح الشركات فى العالم.

 وكانت مجلة فوربس قد قدرت الشهر الماضى أن بيزوس هو أغنى رجل فى العالم، وهو اللقب الذى ظل يستحوذ عليه لأشهر قبل أن يخطفه منه لفترة وجيزة إيلون ماسك، وقالت إن ثروته تقدر بـ 185.7 مليار دولار.

 

اما زوجته السابقة ماكينزى سكوت، التى شاركته فى تأسيس الشركة، فقيل إن ثروتها بلغت 57.5 مليار دولار بعد انفصالهما عام 2019، وكان الزوجان السابقان قد ترك نيويورك وتوجها إلى سياتل التى كانت مقرا لمايكروسوفت وغنية بالمواهب التكنولوجية،  لتأسيس تجارة تجزئة إلكترونية، وقيل إن سكوت هى من تولت قيادة السيارة من نيويورك إلى سياتل فى الغرب، بينما كان بيزوس يكتب خطة الشركة التى أصبحت فيما بعد أمازون دوت كوم.

وتقول صحيفة إندبندنت البريطانية إن رحلة صعود بيزوس وشركتها لم تكن خالية من الجدل. فقد أنهم بيزوس بشكل شىء بدءا من عدم دفع أجور كافية للعاملين فى مستودعه، إلى التهرب الضريبى حيث لم تدفع أمازن فى عامى 2017 و 2018 أى ضريبة فيدرالية على الدخل، بل أنها واجهت تهمة التدخل فى سياسة مدينة سياتل بمحاولة وقف قانون الذى كان يفرض ضريبة على كبار أصحاب العمل فى محاولة لتأمين الخدمات لمواجهة مشكلة التشرد المزمنة فيها.

وكانت أمازون واحدة من عدد من كبرى الشركات التى فرضت ضغوطا على مجلس المدينة ودعمت المرشحين المعارضين للإجراء فى الانتخابات المحلية.

 

كما تعرضت أمازون لانتقادات لسعيها إلى استراحة من دفع الضرائب مع سعيها لتأسيس مقر ثانى، ربما فى نيويورك. وكان من بين المنتقدين نائبة الونجرس الديمقراطيين ألكسندريا أوكازيو كورتز.

 

الجانب الشخصى لحياة جيف بيزوس كان أيضا مثيرا للجدل. ففى عام 2019، زعم أغنى رجل فى العالم أنه تعرض لابتزاز من مجلة ناشيونال إنكواير التى حصلت على صور فاضحة له تم إرسالها إلى صديقته لورين سانشيز، والتى تكشفت معها فضيحة خيانته لزوجته وانفصالهما لاحقا.

 

وطوال 27 عاما منذ تأسيسه لأمازون، دفع بيزوش شركته نحو مجالات متعددة من الأفلام والرعاية الصحية واستكشاف الفضاء وكل أنواع التجارة الإلكترونية، وتكهن بأن مستقبل البشر ربما يكمن فى المريخ.

ومنذ تفشى جائحة كورونا، ازدهرت أعمال أمازون بشكل هائل فى ظل الإغلاق والقيود التى فرضت على الحركة والتنقلات. وسجلت أمازون مؤخرا ثالث أرباح قياسية على التوالى، حيث تجاوزت مبيعاتها الفصلية 100 مليار دولار لأول مرة.

وتقول إندبندنت إن هذه الهيمنة أدت إلى مزيد من التدقيق حول أمازون وغيرها من الشركات التكنولوجية. حيث دعا تقرير من اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى فى أكتوبر الماضى إلى تقميم أمازون وغيرها، حتى يجعل من الصعب عليها الاستحواذ على الشركات، وفرض قواعد جديدة لحماية المنافسة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة