جولات ميدانية مكثفة وزيارات ميدانية واسعة تقوم بها قافلة أئمة وواعظات الأوقاف فى السودان منذ الاثنين الماضى لنشر صحيح الدين والفكر الوسطى ونبذ العنف، فى القافلة التى تستمر الأربعاء 10 فبراير الجارى، والتى تركز على الجوانب الإيمانية، والأخلاقية، والقيم الإنسانية، والإيمان بالتنوع، وبيان مشروعية الدولة الوطنية، وأهمية الولاء والانتماء لها، وضرورة الحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
وأشاد أعضاء القافلة من الأئمة والواعظات بحفاوة الاستقبال والحب الذى لمسوه من أهل السودان حكومة وشعبا، مؤكدين فى فيديو خاص لـ "اليوم السابع"، أنهم شعروا وكأنهم فى بلدهم الثانى مصر أو أنهم لم يغادروا القاهرة، حيث أشار الدكتور أشرف فهمى، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن القافلة الدعوية انقسمت إلى 3 مجموعات، الأولى ذهبت إلى النيل الأبيض وشمال كردفان والثانية إلى شمال دارفور والثالثة فى الخرطوم ستتوجه بعد يومين إلى جنوب دار فور لأداء صلاة وخطبة الجمعة هناك، واستكمال أعمال القافل.
وقال فهمى: "وجدنا استقبالا حارا من أهالى السودان وتعطش كبير لرجال الأوقاف والأزهر وهذه الزيارات تعمق الجذور التاريخية وتدعم الجهود المبذولة بين الوزارتين فى نشر الفكر الإسلامى المستنير بعيدا عن التعصب والإرهاب والتطرف والغلو ".
فيما قالت الدكتورة وفاء عبد السلام، واعظة متطوعة بالأوقاف وضمن القافلة: "وجدنا حفاوة شديدة وحب وترحاب وكان فى استقبالنا السفير حسام عيسى سفير مصر بالسودان، وقيادات من وزارة الأوقاف والشئون الدينية بدولة السودان، ورحبوا بنا ترحاب شديد، وكرم الضيافة، ووفر لنا المسئولون كل ما نحتاجه فى الدعوة".
وأضافت الواعظة وفاء عبد السلام: "شعرنا أننا فى بلدنا الثانى السودان الشقيق، وهو رد فعلنا بعد كل هذا الترحاب والهمة والحماس"، لافتة إلى قيامهن بجولات ميدانية، حيث زرن مجمع الفقه الإسلامي، وجمعية القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ودار المرايا الخاصة بالطريقة التيجانية، والذين استقبلونا بأنشودة مصر المؤمنة بأهل الله، وبكى بعضنا عند سماع هذه الأنشودة".
فيما قالت الدكتورة جيهان ياسين، واعظة متطوعة بالأوقاف،:"نحن هنا فى دولتنا الشقيقة جئنا لنرسخ مبادئ وننشر الفكر الدينى الوسطى الذى أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء به التوصية من الملأ الأعلى بقوله تعالى :" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ"، ومعنى الوطن والمواطنة وكيف كان النبى صلى الله عليه وسلم فى حبه لبلده وقبوله للآخر".
وأوضحت الواعظة جيهان ياسين، أنهن وأعضاء القافلة سيجوبون ولايات السودان، حيث تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات بالتعاون مع الداعيات والأئمة السودانيين، لنبذ الفتن والعنف وتصحيح المفاهيم المغلوطة، قائلة: "نأمل الله أن تكون القافلة نبراسا لتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة"
وأكدت المهندسة مرفت عزت، واعظة متطوعة بالأوقاف، أنها لم تكن تتخيل هذا الاستقبال الحافل من حكومة وشعب السودان الشقيق، قائلة: "نحن أشقاء متفقين فى اللغة والتاريخ والجغرافيا وكذلك نشر الفكر المستنير والدين الوسطى ودين السماحة والسلام".
وأشار الواعظة مرفت عزت، إلى أن أعضاء القافلة المشتركة بين مصر والسوادن، تبادلا الأفكار والحوار قبل النزول إلى المساجد والجولات الميدانية، لافتة إلى أن وزارة الأوقاف المصرية، أمدتهم بعدد من المطبوعات والكتب وأبرزها سلسلة رؤية للفكر المستنير والمطويات التثقيفية التى تصدرها الوزارة لتساعدنا فى نشر الثقافة الوسطية وكيفية التعامل والتعايش مع الآخر والمواطنة وحب الوطن، وتصحيح المفاهيم المغلوطة فى فقه السنة".
وتعود الوفود مساء الثلاثاء 9 فبراير إلى الخرطوم حيث مكان الإقامة، وفى صباح اليوم التالى الأربعاء 10 فبراير، حيث تعقد وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالسودان، جلسة اجتماعية باسم ديوان الأوقاف الاتحادى، ويعود الوفد إلى مصر صباح الخميس 11 فبراير الجارى.
أعضاء قافلة الأوقاف الدعوية فى السودان
الدكتور أشرف فهمى يلقى محاضرة بحضور أئمة السودان
الدكتور عيد علي خليفة حسن مدير الدعوة بأوقاف القاهرة
الواعظة دينا جدامى
الواعظة عبير أنور
د عمرو كمار فى إحدى الندوات
قافلة الأوقاف الدعوية بالسودان
قافلة الأوقاف فى لقاء مع أئمة السودان
واعظات الأوقاف