اشتكى عدد من أهالى الجيزة تدنى مستوى الخدمات التى تقدمها المحافظة، خاصة فى القرى الواقعة بنطاق المحافظة، فى ظل غياب التخطيط والمتابعة لمشكلات المواطنين من جانب محافظة الجيزة، وحالة الروتين التي يشتكى منها المواطنون خلال الوقت الراهن، حيث أكدوا أن المحافظة لا تهتم سوى بالأمور الشكلية الإدارية ولا تلتفت للمشكلات الحقيقية التي يعانى منها المواطن.
وقال عدد من أهالى الجيزة إن التحول من الجمال إلى القبح، بات سمة أساسية فى محافظة الجيزة، خاصة بعدما بدأت المحافظة حملة ضخمة لتدمير الأشجار والمساحات الخضراء فى الشوارع الراقية، مثل الدقى والعجوزة، التى تم تشويه شوارعها بصورة غير مقبولة، فمنذ فترة كانت حملة وحشية تجاه شوارع الدقى أزالت كل أشجارها وجعلتها جرداء قبيحة وشوهت مشهد الحى الراقى.
وأضاف الأهالى أنه منذ أسابيع قليلة بدأت حملة أشد خطورة وعدوان تم خلالها تدمير مجموعة من الأشجار التاريخية النادرة في كورنيش العجوزة، التي يعود بعضها إلى الأسرة العلوية، وكانت تمثل تاريخا تراثيا مميزا لا يمكن لعاقل أن يستهدفه ويبدأ فى تقطيعه بمناشير تجار الأخشاب، وبيعه لأصحاب مكامير الفحم بثمن بخس.
وأكد الأهالى أن المحافظة أزالت منذ فترة أرصفة الدقى والمهندسين والعجوزة، وكسرتها وخربتها، مع العلم أنها لم تكن قديمة أو متهالكة، ولم تكن مهدمة أو غير ممهدة، بل كانت بحالة جيدة، إلا أنه فجأة ودون إنذار تمت أعمال تكسير كبيرة فى كل الشوارع، وتحولت معها الأحياء الراقية إلى صورة من الفوضى والعشوائية، بعدما صار "بلاط" الأرصفة فى كل مكان، وأكوام الرمال تحاصر المارة والسيارات.
وأضاف الأهالى أنه تم إنفاق الميزانية المرصودة، التى توفرها الدولة "بشق الأنفس"، على أنشطة لا تهم المواطن، ولا يتم توظيفها في الاتجاه الصحيح، فكان من الأولى أن يتم توجيه ميزانية للمناطق الأولى بالرعاية والقرى والعشوائيات والمناطق الفقيرة، بدلا من إزالة الأرضيات الرخامية من أمام البنوك والشركات في الدقى والعجوزة لتركيب بلاط الانترلوك.
وأشار الأهالى إلى أن محافظ الجيزة لم يتحرك على الإطلاق لمواجهة مشكلة التوتوك التى تؤرق سكان الهرم وفيصل وحدائق الأهرام، التي تحولت معها شوارع هذه الأحياء إلى مظاهر صارخة للفوضى والعشوائية، وما استتبع ذلك من انتشار للجريمة المنظمة.
وأضاف الأهالى أن محافظ الجيزة لم يقدم شيئاً على مدار عامين ونصف تولى خلالها مسئولية المحافظة، فلم يتم رصف الطرق المؤدية إلى القرى، وكذلك خدمات الصرف الصحى، بالإضافة إلى انتشار البناء المخالف والفوضى التي لا تجد من يراقبها او يتصدى لها.
وأكد الأهالى أن مشكلة الأنشطة المخالفة واستغلال الجراجات التي يتم تغيير نشاطها وتحويلها إلى مصانع وورش بالمخالفة للقانون تعتبر أحد أبرز سلبيات محافظة الجيزة في الوقت الراهن، وقد خلفت كارثة كبيرة شاهدها الجميع بعد احتراق برج 14 دور لمدة أسبوع كامل دون قدرة الحماية المدنية على إطفائه نتيجة الأنشطة المخالفة، ووجود مصنع أحذية مخالف وبدون ترخيص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة