ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء اليوناني في البداية إلى قبرص، حيث سيجري مباحثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ثم سيتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل ليلتقي مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والأوضاع في الوقت الراهن.

ومن المتوقع ألا تكون المباحثات بين الجانبين اليوناني والإسرائيلي فقط بشأن إلى الاتفاقيات الاستراتيجية التي تم توقيعها بالفعل مثل مركز كالاماتا للتدريب على الطيران وصناعة السيارات اليونانية وغيرها، ولكن ستتطرق المباحثات أيضًا إلى الاتفاقيات المستقبلية، وستكون السياحة أيضا على رأس جدول الأعمال خاصة في فصل الصيف المقبل بالنظر إلى أن جزءا كبيرا من المواطنين الإسرائيليين سيكون قد تم تطعيمهم بحلول ذلك الوقت.

وفيما يتعلق بقضية قبرص قالت مصادر دبلوماسية يوم أمس الأربعاء إن بريطانيا وهي القوة الضامنة الثالثة لجمهورية قبرص إلى جانب اليونان وتركيا تؤيد بوضوح الإطار الذي حددته قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وهو الاتحاد ذو المنطقتين والطائفتين.

وفي هذا الصدد، التقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس يوم الثلاثاء في لندن مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي قالت المصادر نفسها إنه أبدى اهتماما خاصا بالمواقف اليونانية بشأن قبرص وتركيا.

وأشار راب إلى أنه في حين أن بريطانيا لديها علاقات وثيقة مع تركيا إلا أنها لا تقارن بتلك التي تتمتع بها اليونان، وأكد راب استعداده لإيصال الرسائل الضرورية إلى أنقرة إذا دعت الحاجة.

وحول العلاقات الاستراتيجية الثنائية أشار ديندياس إلى أن ذلك يمكن أن يشمل اتفاقيات جديدة في مجالات مثل التعليم والثقافة والعلاقات التجارية ومكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين، وقبل راب دعوة لزيارة أثينا في مارس أو أبريل المقبل.