ساهم قرار وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بخفض أسعار تكلفة الكيلو وات ساعة من الطاقة المتجددة لـ 2 سنت دولار للشمس و3 سنت دولار للرياح، فى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لمشروعات الطاقة المتجددة و بالتالى تنفيذ خطة الوزارة لعمل مزيج من الطاقة، وتنويع مصادر توليد الكهرباء لتحرير سوق الكهرباء فى مصر، وزيادة قدرتها على إنشاء خطوط للربط الكهربائي لتصبح محور عالمى للطاقة، وهو ما سيعود بالنفع على المواطن الذى سيتمتع بانخفاض فى أسعار بيع الطاقة بحلول عام 2030، ويتم حاليا إنشاء 5 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح.
أكد الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة، أن قرار خفض سعر الكيلو وات ساعة من الطاقة المتجددة ليصبح 2 سنت دولار للشمس و3 سنت دولار للرياح ساهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية و المحلية فى هذا المجال منذ صدور القرار.
وأوضح الخياط فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن تخفيض سعر الكيلو وات ساعة لـ 2 سنت دولار للشمس و3 سنت دولار للرياح تعتبر أقل تكلفة بالعالم، موضحا أنه من المستهدف أن تتوسع مصر فى الاعتماد على الطاقة المتجددة وفقا لاستراتيجية الطاقة 2035.
وكشف الخياط ، أنه يتم حاليا إنشاء 5 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح بمنطقة خليج السويس و كومامبو بأسوان بقدرات إجمالية تصل إلى ألف ميجا وات.
وأوضح الخياط أن المحطات الجديدة التى سيتم إنشائها ستكون 500 ميجا وات من الشمس بأسوان بمنطقة كومامبو و500 ميجا وات من الرياح بخليج السويس، لافتا أن التكلفة الإجمالية لهذه المحطات تبلغ مليار و500 مليون دولار.
وأشار الخياط إلى أنه سيتم البدء فى تركيب اللوحات الشمسية لمشروع إنشاء محطات بقدرة 500 ميجا وات نهاية العام الحالي، موضحا إلى أنه من المتوقع أن يتم بدء أعمال التركيب الخاصة بمزارع الرياح بقدرة 500 ميجا وات بداية العام المقبل.
وقال الخياط أنه يجري حاليا أيضا تنفيذ مشروعات رياح بقدرة 500 ميجاوات بمنطقة خليج السويس (250 ميجاوات مملوكة للهيئة، 250 ميجاوات مملوكة لشركة لاكيلا الإنجليزية)، بالإضافة إلي مشروع لتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية بقدرة 70 ميجاوات مملوكة للهيئة (50 ميجاوات بمنطقة الزعفرانة، 20 ميجاوات بمنطقة الغردقة)، وذلك بالتعاون مع الحكومات الألمانية واليابانية.
وأضاف الخياط، أن الوزارة تقدمت بطلب لرفع نسبة مشاركة الطاقة المتجددة بالشبكة القومية للكهرباء بحلول عام 2035 بمجلس الوزراء، مؤكدا أن الوزارة فى انتظار الموافقة للبدء فى تنفيذ مشروعات جديدة للتوسع فى الاعتماد على الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.
وتابع الخياط أن التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة سيساهم فى خفض أسعار الكهرباء المباعة المستهلك، لافتا إلى أن المواطن سيشعر بأهمية الطاقة المتجددة خلال 10 سنوات.
ويرى الخياط أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة أصبحت تقل من السابق و هو ما يساهم فى إمكانية التوسع فى هذه المشروعات بشكل كبير لتعظيم الاستفادة منها خلال السنوات المقبلة ، لافتا إلى أن سعر الكيلو وات ساعة من الطاقة المتجددة تم تخفيضة ليصبح 2 سنت دولار للشمس و 3 سنت دولار للرياح و هى أقل تكلفة بالعالم.
وأشار الخياط إلى أنه من المتوقع توقيع العقود الخاصة بإنشاء محطة الزعفرانة الشمسية بقدرة 50 ميجا وات خلال الشهر المقبل ، موكدا أنه سيتم البدء فى تنفيذ المحطة عقب توقيع العقود مباشرة.
وقال الخياط إن محطة الزعفرانة الشمسية ستكون أول مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة ساحل البحر الأحمر بالزعفرانة بطاقة 50 ميجاوات، لافتا إلى أن هذه المحطة سيتم إنشائها بالتعاون مع بنك التعمير الألماني.