لم يكن الفنان الراحل فاروق الفيشاوى فنانا عاديا بل كان جان للسينما وكنت تشعر وأنت تشاهده أنه أحد أفراد عائلتك، تحب طلته سواء على التليفزيون أو السينما، واستطاع الفيشاوى من خلال أعماله أن يجسد أدوارًا مختلفة فتارة تراه الشاب الرومانسى وتارة أخرى الشرير، لكن لا تستطيع أن تكرهه عندما يجسد دور الشرير، وتراه أيضا الشاب الفلاتى زير النساء، وتارة المتهور أو المغلوب على أمره وفى كل مره تصدقه وتقتنع بأدائه البارع.
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل فاروق الفيشاوى، وقد كان رحيله بمثابة صدمة كبيرة لكل زملائه فى الوسط الفنى بل لجمهوره العريض أيضا، والحقيقة أن الصدمة بدأت منذ أن أعلن الفنان فاروق الفيشاوى عن إصابته بمرض السرطان أثناء تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى عام 2018، لكن راهن الكثير أنه سينتصر على هذا المرض اللعين ولكن القدر كان له رأى أخر فبسبب المرض دخل فاروق الفيشاوى فى غيبوبه كبد أدت لوفاته .
ظهرت موهبة فاروق الفيشاوى الفنية عندما التحق بكلية الأداب جامعة عين شمس وشارك بفريق المسرح هناك ، وبعد انتهاء دراسته ألتحق على الفور بالمعهد العالى للفنون المسرحية ومن هنا جاءت إنطلاقته الفنية وقدم العديد من الأدوار الفنية الممتعه وشارك العديد من النجوم مثل الفنانة نادية الجندى ، والفنان عادل إمام ، والفنان فريد شوقى ، والفنانة صفاء أبو السعود وغيرهم ، وبرغم من تصريحه فى عدة لقاءات أنه عاشق للنساء إلا أنه لم يتزوج سوى ثلاث مرات فقط ، وظل يعمل لنهاية حياته حيث كان يقدم مسرحية الملك لير قبل دخوله فى الغيبوبة بفترة صغيره وكانت من بطوله النجم يحيى الفخرانى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة