قالت البحرية الأمريكية، إن إحدى سفنها الحربية أبحرت قرب جزر باراسيل التي تسيطر عليها الصين في بحر الصين الجنوبي، اليوم الجمعة، في خطوة تؤكد على حرية الملاحة هي الأولى من نوعها في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.
وندد الجيش الصيني بهذا التحرك وقال إنه أرسل وحدات بحرية وجوية لتتبع السفينة وتحذيرها.
ويمثل بحر الصين الجنوبي إحدى نقاط التوتر المشتعلة في العلاقات بين واشنطن وبكين، إلى جانب الحرب التجارية والعقوبات الأمريكية وهونج كونج وتايوان.
وتشعر الصين بالغضب إزاء عمليات الإبحار الأمريكية المتكررة بالقرب من الجزر التي تشغلها وتسيطر عليها في بحر الصين الجنوبي، وتقول إن سيادتها على الجزر لا تقبل الطعن وتتهم واشنطن بتعمد إشعال التوتر.
وقال الأسطول السابع في البحرية الأمريكية إن المدمرة جون ماكين "أكدت على الحقوق والحريات الملاحية في محيط جزر باراسيل، بما يتوافق مع القانون الدولي".
وأضاف أن عملية حرية الملاحة تعزز الحقوق والحريات والاستخدامات المشروعة للبحر التي يقرها القانون الدولي من خلال تحدي "القيود غير القانونية التي تفرضها الصين وتايوان وفيتنام على العبور المسالم".
وقالت قيادة مسرح العمليات الجنوبية في جيش التحرير الشعبي الصيني إن السفينة دخلت ما أسمته المياه الإقليمية لجزر باراسيل دون إذن، "مما يشكل انتهاكا خطيرا لسيادة الصين وأمنها".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تتعمد إفساد الأجواء الطيبة ببحر الصين الجنوبي الذي ينعم بالسلام والصداقة والتعاون".
وسيطرت الصين على جزر باراسيل سيطرة كاملة سنة 1974 بعد معركة قصيرة مع قوات فيتنام الجنوبية. ولا تزال فيتنام تطالب بالسيادة على الجزر، وكذلك تايوان.
وتطالب ماليزيا وبروناي والفلبين بالسيادة على أجزاء أخرى من بحر الصين الجنوبي الذي تبني الصين جزرا صناعية فيه وتنشئ قواعد جوية على بعض هذه الجزر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة