جمال عبد الناصر

عزت العلايلى.. الفارس النبيل والمثقف الوطنى

الجمعة، 05 فبراير 2021 02:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن الفنان عزت العلايلى مجرد فنان عادى وممثل فى تاريخ الفن المصرى لكنه كان مفكرا وسياسيا وفارسا نبيلا ومثقفا محبا لوطنه يدافع عنه بشراسة، وله العديد من المواقف الوطنية التى تعد نموذجا يحتذى به، فلم يتوانى عن التواجد فى أى حدث فنى أو ثقافى أو سياسى يُدعى له، وأذكر حماسه الشديد وقيادته لمسيرة المثقفين من أمام وزارة الثقافة بالزمالك اعتراضنا على جماعة الإخوان الإرهابية وكلماته الواعية التى أتذكرها جيدا حينما قال لى: الفن سلاح مهم لمواجهة الجماعة الكاذبة التى تسعى لتدمير ثقافتنا وفننا وتسطيح كل شىء، فقد ظل الراحل حتى آخر نفس فى عمره يكشف فكر وألاعيب الجماعة الإرهابية وغيرها من طيور الظلام. 

عزت العلايلى كان يحترم فنه ولا يقبل بأي عمل إلا إذا كانت به مواصفات النجاح ولذلك أحبه واحترمه الملايين من كل أرجاء الوطن العربى، وكان لديه عطاء فني حتي آخر لحظة من حياته فقد كان يستعد لإعادة مسرحيته الرائعة "أهلا يا بكوات" علي المسرح القومي بمناسبة مرور 100 سنة علي إنشاء المسرح القومي، وأجري لقاءات مع بطل المسرحية أمامه حسين فهمي ومخرجها عصام السيد لكن القدر لم يمهله لإعادة تقديمها، فالراحل كان فنانا مسرحيا من الطراز الأول محبا للمسرح ولخشبته وكل فترة يعود ليقدم رائعة من روائعه المسرحية ومن أعماله أيضا مسرحية "الإنسان الطيب" و"لعبة كل يوم" و"صورة قرية" وغيرها. 

عزت العلايلي كممثل كان صاحب قماشة واسعة جدا في الأداء ويليق في كل الأدوار ونجح في تجسيد الكثير من الشخصيات ما بين الخير والشر، كما تركت أعماله بصمات بارزة فى وجدان المجتمع العربي ، وستظل أعماله خالدة وباقية في أذهان الجمهور المصري والعربي ما بين السينما والتليفزيون والمسرح فمن منا لا يتذكر في السينما دوره في فيلم " الأرض " مع المخرج يوسف شاهين وأدواره في أفلام  " الطريق إلى إيلات " و"المواطن مصري" مع صلاح ابوسيف و" الطوق و الأسورة" و" بين القصرين " و"على من نطلق الرصاص" و" ليلة عسل" و" التوت و النبوت" ، وفي الدراما التليفزيونية قدم أيضا روائع منها : " الجماعة " و" خان القناديل " و" الحسن البصري " و" بوابة المتولي" و" الإمام الطبري" و" تمضي الأيام ".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة