كيف يؤثر توزيع اللقاح على خزائن الأرض؟.. دراسة: عدم المساواة فى توزيع الفاكسين يكلف الاقتصاد العالمى 9.2 تريليون دولار.. والدول المتقدمة تتحمل 49٪ من تكلفة الوباء.. والاقتصادات الناشئة تعانى مزيد من التراجع

الجمعة، 05 فبراير 2021 05:00 م
كيف يؤثر توزيع اللقاح على خزائن الأرض؟.. دراسة: عدم المساواة فى توزيع الفاكسين يكلف الاقتصاد العالمى 9.2 تريليون دولار.. والدول المتقدمة تتحمل 49٪ من تكلفة الوباء.. والاقتصادات الناشئة تعانى مزيد من التراجع لقاح كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن هناك مخاطر أن يتم إضعاف التعافى الاقتصادى العالمى حتى الخروج عن مساره بسبب التأخر فى تطعيمات فيروس كورونا للدول الفقيرة مقارنة بأقرانهم الأكثر ثراء.

 

وأظهر مؤشر تعقب اللقاح الخاصة بوكالة بلومبرج أنه تم إعطاء 4.54 مليون جرعة لقاح فى المتوسط حول العالم كل يوم فى الأسبوع الماضى، إلا أنه لم ينتشر بعد. وشكلت الولايات المتحدة وبريطانيا معا 40% من إجمالى الجرعات التى ت إدارتها حاليا، بحوالى 119.8 مليون جرعة.

 

فالأسواق النامية والنائية بشكل عام تعمل بدرجة أقل بكثير. ففى أفريقيا بدأت مصر والمغرب وسيشيل فقط فى إعطاء اللقاح. فى حين أن أغلب دول آسيا الوسطى وأمريكا الوسطى لم تبدأ بعد فى التطعيم أو أنها تتحرك ببطء.

 

مما يعنى أن الاقتصادات الناشئة تخاطر بأن تتعرض لمزيد من التراجع اقتصادية وتقييد الحيز المتاح للانتعاش محددا حتى فى الدول التى تقوم بتطعيم شامل لسكانها وذلك بحرمانها من طلب بضائعها وإمداد قطع غيار التصنيع. والأسوأ أن عدم مكافحة وباء كورونا فى كل مكان قد تعنى ظهور سلاسات من الفيروس يصبح احتوائها أصعب مما يخلق أزمات صحية واقتصادية جديدة.

 

وقال تشوا هاك بين، خبير الاقتصاد البارز فى سنغافورة إنه مع تحور الفيروس، لا يوجد بلد فى مأمن حتى يتم تحصين العالمي كله وتحقيق مناعة القطيع.

 

وكنت دراسة مؤخرا أجرتها غرفة التجارة الدولية قد خلصت غلى أن عدم المساواهع فى مخصصات اللقاح يمكن أن يحرم الاقتصاد العالمى من حوالى 9.2 تريليون دولار.

 

كما وجد استطلاعا مشابها لمؤسسة راند أن التكلفة السنوية يمكن أن تصل إلى 1.2 تريليون دولار. ويمكن أن يكون النمو العالمى هذا العام أقل من نصف ما يقدر البنك الدولى (4%) لو لم يمضى توزيع اللقاح بشكل سريع، بحسب الخبراء.

 

ومثل هذه الحسابات تضع دول غنية تحت ضغوط متزايد لمشاركة مخزونها من اللقاح حتى أن كارن الرأى العام لديها قد لا يدعم هذا الكرم، بينما تشير دلائل أخرى إلى الاكتناز المستمر.

 

فهناك خلافات بالفعل بين الدول الأوروبية حول إمكانية الحصول على اللقاحات، تماما مثلما كان الحال قبل عام بالنسبة لمعدات الوقاية الشخصية.

 

وفى الصين، التى قادت التعافى الاقتصادى العالمى بعد السيطرة على الفيروس، فإن الافتقار إلى الحاجة الملحة يعنى أنها تتأخر عن الغرب فى طرح اللقاحات، وفقا لتحليل أجرت Gavekal Dragonomics.

 

وتقدر مؤسسة راند أن ما يسمى بتأميم اللقاح قد يكلف الدول مرتفعة الدخل 119 مليار دولار سنويًا مقابل 25 مليار دولار لتزويد البلدان ذات الدخل المنخفض باللقاحات. ووفقًا لتقرير صدر فى ديسمبر، ستواجه الولايات المتحدة وألمانيا أكبر ضربة من حيث القيمة المطلقة من عدم وجود لقاح عالمي.

 

من ناحية أخرى، تشير دراسة غرفة التجارة الدولية وكتبها أكاديميون من جامعة كوج وجامعة ماريلاند إلى أن الاقتصادات المتقدمة ستتحمل 49٪ من التكلفة الاقتصادية للوباء العالمى المستمر حتى لو تمتعوا بالتطعيم الكامل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة