فى سباق مع الوقت انطلق سيد فرغلى سائق سيارة الإسعاف رقم 486 التابعة لموقف إسعاف الوادى الجديد وبرفقته المسعف محمد أحمد مخلوف نحو بلاغ ورد من أحد شهود العيان بشأن إصابة شاب فى حادث انقلاب سيارة ملاكى على طريق الخارجة أسيوط بالقرب من نقطة الكيلو 112، وتبين أنه رجل أعمال شاب من أهالى قرية الجديدة بالداخلة والذى أصيب فى حادث انقلاب سيارة ملاكى على طريق الخارجة أسيوط بالقرب من نقطة الكيلو 130 إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وكان بحوزته مبلغ مالى كبير ومتعلقات أخرى وقاما فور نقله بتسليم المعلقات إلى نقطة شرطة مستشفى أسيوط الجامعى.
وقال السائق سيد فرغلى أحمد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه وزميله المسعف محمد أحمد مخلوف يعملان بنقطة إسعاف الكيلو 112 بطريقى الخارجة أسيوط، وعندما تلقوا بلاغا من الغرفة بانقلاب سيارة ملاكى بطريق الخارجة أسيوط على بعد 80 كيلو وتبين وجود مصاب فالكيلو فاقد الوعى يدعى صبرى حسن سيد منصور 35عامًا، رجل أعمال ومعه مبلغ مالى كبير وأمانات آخري، وقاموا بنقله إلى المستشفى الذى فارق الحياه داخل مستشفى أسيوط الجامعي، وسلموا الأمانات المقدرة بمبلغ 64 الف جنيه وهاتف محمول ومتعلقات أخرى إلى نقطة شرطة مستشفى أسيوط الجامعى.
وأضاف فرغلى انه وكل زملائه فى المرفق يؤدون واجبهم بأقصى درجة من التفانى لانها رسالة سامية يحملونها فى اعناقهم ويسابقون الزمن من أجل إنقاذ أرواح المصابين حيث انتقلوا فى وقت قياسى إلى موقع الحادث الذى كان يبعد عن نقطة الإسعاف 80 كيلو وأثناء نقل المصاب وجدوا معه مبالغ مالية بالسيارة ومتعلقات اخرى وسلموا تلك المبالغ لنقطة شرطة مستشفى أسيوط الجامعى مشيرا إلى أن تسليم اية متعلقات تخص المصاب من صميم واجبهم الإنساني.
وتابع سيد فرغلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى التى يجدون فيها مبالغ مالية ففى حادث قبل ذلك وجد زميله عبد العزيز فواز الذى يقود السيارة " 1249 " إسعاف الوادى الجديد " حيث كان ينقل مصابا كان فاقد الوعى وأثناء تفتيش السيارة وجدنا مبلغ 35 الف جنيه قمنا بتسليمها أيضا .
وأكد فرغلى انهم يعيشون كل يوم حالة إنسانية مختلفة ويتحملون ما لا يتحمله شخص عادى من مشاهد مؤلمة وإصابات ووفيات ويحزنون على وفاة الحالة التى ينقلونها وهم على أمل إسعافها وكثيرا ما يجدون متعلقات غالية الثمن برفقة المصابين ويحرصون على تسليمها بكامل المحتويات ولم يسبق لاحد منهم ان تهاون فى هذا الشأن وهم يتعاملون مع المصاب على أنه حياة يجب الحفاظ عليها وروح لا بد أن يكتب لها الحياه بأمر الله وما هم إلا سبب فى الإنقاذ.
وأوضح فرغلى ان عامل الوقت هو أهم عنصر يعتمدون علبه وماما كان الوصول إلى المصاب أسرع كلما كانت فرصته فى النجاه أكبر وكثيرا من زملائه تعرضوا للحوادث بسبب السرعة الزائدة من احل الوصول لأقرب مستشفى مؤكدا على ان تباعد المسافات على طرق الوادى الجديد هو أكبر معوق لهم فى أداء واجبهم.
وأشار فرغلى إلى أن منظومة مرفق الإسعاف فى كل ربوع مصر هم جنود مجهولون يعملون فى صمت ويبذلون قصارى الجهد من أجل إنقاذ حياة المصاب وأن مرفق إسعاف الوادى الجديد بصفة خاصة يضم نخبة من المقاتلين الذين يعملون بلا تراخى تخت إشراف الدكتور أحمد النفار مدير عام المرفق وتحت إشراف كل قيادات الهيئة.