علقت الدكتورة مى الشدياق الإعلامية وزيرة الثقافة اللبنانية السابقة، على عودة ظاهرة شبح الاغتيالات للساحة اللبنانية بعد اغتيال الناشط الشيعى لقمان سليم وتداعيات تدهور الأوضاع الاقتصادية فى ظل جائحة كورونا، قائلة: "شبح الاغتيالات بالنسبة لى تمثل ذاكرة سيئة كونى تعرضت لذلك، حيث أتذكر دائماً الحقبة السيئة التى مر بها لبنان منذ حقبة 2005 مع اغتيال رفيق الحريرى، وتوالت بعدها الاغتيالات وعشنا فى أعقاب هذه الفترة حقبة طويلة من شد الحزام على أمل أن تنجح دولة الأرز فى انتشال نفسها من هذه الأزمة.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى: "ظللنا طوال هذه الحقبة ننتظر أن يتمكن لبنان من النهوض والعودة للازدهار مجدداً لكننا على مدار هذه الفترة لم نستطع النهوض بسبب التدخلات الخارجية وإقحام حزب الله ضمن المحور الإيرانى وتدخله فى شؤون لا تعنى للبنان شيء وادعائه دائماً لفكرة المقاومة، لتسويق نفسه مثل دخول لبنان فى حرب سوريا وتوالت الضغوطات حتى وصلت لبنان مجدداً إلى مربع عودة شبح الاغتيالات".
وتابعت:" عشنا تفجيرات مرأب بيروت فى أغسطس الماضى ثم اغتيال لقمان سليم الناشط المنتمى للطائفة الشيعية والمعارض لحزب الله وهذا يعكس أن حزب الله لا يطيق الأصوات المعارضة له من داخل بيئته بشكل أكبر من امتعاضه من الأصوات المعارضة من خارج الطائفة الشيعية ويضيق ذرعاً بها".
وكشفت أن التحقيقات فى مقتل سليم والأنباء حول تعرضه للتعذيب قبل أن يتلقى ستة طلقات رصاص أودت به قتيلاً، قائلة: "أسرة الراحل طلبت تشريح جثة الراحل قبيل دفنه فى مستشفى الجامعة الأمريكية الخاصة، حيث إنها لا تثق فى عملية التشريح التى تمت فى أحد مستشفيات الجنوب لكن هناك خمس رصاصات فى الرأس وواحدة فى الظهر وكذلك طلبت العائلة تتبع مسار الشركة التى أجرت له السيارة التى قام باستقلالها قبيل مقتله وان يتم ملاحقة الهاتف النقال عبر تقنية " GPS ".
وأكدت أن المشكلة فى لبنان أن الجميع لا يثق فى التحقيقات التى تجريها الدولة أو القضاء اللبنانى، مردفة: "لذا نطالب باللجوء لجهات تحقيق قضائية دولية تشرف على الأمر، ونطالب بتحقيق دولي"، مؤكدة أن حزب الله مصر على إسقاط الدولة اللبنانية وخصوصيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة