دندراوى الهوارى

"اللقطة الخادعة" وسيلة حل مشاكل مصر فى الماضى.. والإنجازات جوهر عهد السيسى

الأحد، 07 فبراير 2021 12:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الماضى، كان البحث حثيثا عن "لقطة" خادعة للبصر، عندما يمر رأس النظام الأسبق، على منطقة عشوائية، حتى لا تنقل كاميرات وسائل الإعلام الصورة الحقيقية، والواقع المرير لهذه المناطق، ويمر اليوم مرور الكرام، وانتهاء الحدث الذى ذهب إليه رأس النظام.

"اللقطة الخادعة" كانت عبارة عن طلاء حوائط المبانى والأرصفة المطلة على الشارع الذى سيمر به رأس النظام، واحضار عددا من أشجار الزينة، ثم فرش الشارع بسجادة حمراء، لو قُدر لرأس النظام أن يمر بجوار منطقة الدويقة، أو عزبة الهجانة، أو غيرها من المناطق العشوائية، وما أن يعبر الموكب الفخيم المكان العشوائى، وَيَنفض مولد الحدث المرتب له مسبقا، تعود ريما لعادتها القديمة، وتختفى الأشجار والسجاد، واعادتهم إلى حيث مكانهم، وصار هذا الطقس، مكرراً، ونكتة كانت تتردد طوال نصف قرن مضى، على ألسنة المواطنين، بمختلف ثقافتهم.

ويبقى الحال على ما هو عليه، وتستفحل مخاطر العشوائيات، وتتشعب وتتمدد، لتصير قنابل موقوتة، ومناطق موجعة للضمير الإنساني، وخنجر مسموم فى ظهر الوطن، يستخدمه كل كاره وحاقد لهذا الوطن، بالمعايرة، تارة، والتبكيت والتلقيح والتوظيف السياسى، تارة أخرى، وما فعله محمد البرادعى، عندما وصل مصر قبل يناير 2011 عندما ذهب لمنطقة إسطبل عنتر، مصطحبا معه وسائل الإعلام الأجنبية، معلنا من هناك أن الضمير الانسانى لا يقبل أن يعيش المواطن المصرى فى مثل هذه المناطق غير الآدمية، ما هو إلا دليل دامغ على المتاجرة بأوجاع مصر المتمثل في العشوائيات..!!

واستمر هذا الوضع، المزرى والمؤلم لكل إنسان يراه بعينه، من ناحية، وموجع في معايرة أعداء الوطن، بفقر المصريين، من ناحية ثانية، وكان تمثل نقطة ضعف يوظفها من فى نفسه غرض لمصلحته، سواء  سياسيا، أو حقوقيا لجلب التمويلات، من ناحية ثالثة، واستمر هذا الوضع حتى عام 2014 عندما وصل عبدالفتاح السيسى، لسدة الحكم.

ومن تلك التاريخ، شهدت مصر وخلال سنوات قليلة، ما لم يستطع العقل تصديقه، من حجم الانجازات، التى تصل إلى حد المعجزات فى كافة القطاعات، ولم يستثنى قطاعا واحدا، إلا واقتحمه بقوة، فكان القضاء على مشاكل الكهرباء المستعصية، وفى أقل من عام، وصارت مصر مصدرة، بجانب الاستكشافات البترولية والغاز، ثم القضاء على العشوائيات، التى كانت تمثل ورما خبيثا فى جسد الأمة.

أما الأهم، فكان مواجهة وحش مفترس، ينهش أكباد المصريين، وهو فيروس الكبد الوبائي، والذى توطن البلاد من أقصاها إلى أقصاها، وصارت مصر موبوءة، ونجح النظام الحالى فى القضاء عليه، وأصبحت التجربة المصرية نموذجا يحتذى بها، ولكم فى زيارة اسطورة كرة القدم الأرجنتينية "ليونيل ميسى" لمصر، دعما للتجربة، ونقلها لبلاده، ما هى إلا تذكرة، على نجاح مصر فى مواجهة هذا الوحش.

ناهيك عن اقتحام ملفات التعليم والزراعة، والإنتاج الحيوانى، ووصلت مصر للاكتفاء الذاتي، بل وفائض للتصدير، لكن يبقى اقتحام ملف العشوائيات بقوة، هو الأهم، ومشروع مصر الضخم، بتطوير كل قرى ونجوع مصر المختلفة، في "فرمطة حقيقية"، على أن ينتهى العمل منه خلال 3 سنوات، حينها ستصبح مصر، دولة حديثة، متطورة، وتتخلص من أوجاعها، والحد من انتشار العشوائيات.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة