قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، إن روسيا لم تكن المبادر بتقويض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن موسكو تعتزم تطبيع العلاقات مع بروكسل على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح.
وقال لافروف - حسب وكالة أنباء "سبوتنيك" - : "لقد لفت انتباهنا أنه عقب الزيارة التي قام بها إلى موسكو في الفترة من 4 إلى 6 فبراير، نشر ممثل الاتحاد الأوروبي رفيع المستوى (جوزيب بوريل) عددًا من التعليقات على مدونته، وفي إحداها يطرح الوضع كما لو أن روسيا تتحرك بعيدًا عن أوروبا.
وتابع لافروف في تعليقه قائلاً : "تحدثت خلال المفاوضات مع بوريل في موسكو، عن أهمية بناء العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي على أساس منهجي"، مضيفا أنه في عام 2014 "قام الاتحاد الأوروبي بتقويض بنية العلاقات متعددة الأوجه مع بلدنا، والتي تم بناؤها بجهد مضني على مر السنين".
وأضاف لافروف: "بالنسبة للجانب الروسي، فقد أكدنا مرة أخرى في محادثات موسكو عزمنا على تطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي - ليس على أساس مطالب أحادية الجانب، ولكن على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر".
وكان الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد صرح، أمس الأول، عقب اختتام زيارته لموسكو، بأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا لا تزال "بعيدة كثيرا عن أن تكون مُرضية"، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن تبقى القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الجانبين.
وتعليقا على ذلك، قالت الخارجية الروسية، في بيان نشرته في وقت سابق من اليوم، إن تصريحات بوريل بعد وصوله بروكسل تتناقض مع تصريحاته التى أعلن عنها في روسيا، مضيفة: "فوجئنا بتقييمات بوريل لنتائج الزيارة ، فهي تتعارض بشدة مع تصريحاته التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي في موسكو".