أشاد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابى المدير العام لوكالة الفضاء الإماراتية بالأنشطة المصرية فى مجال الفضاء، مشيرا إلى العمل على التعاون العربى المشترك فى هذا المجال.
جاء ذلك خلال ندوة علمية عربية خاصة عقدت عبر الإنترنت، أقامتها وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء والوكالة المصرية للفضاء، وأضاف المسئول الإماراتى: نعمل على تشكيل تعاون عربى تحت مظلة المجموعة العربية للتعاون الفضائى، فى محاولة لذرع بذرة هدفها موائمة وتكامل وتشارك فى الأعمال الفضائية اسوة بالدول الأخرى".
وتابع "أرى بوادر نهضة علمية تقودها الأنشطة الثقافية، هناك دول عربية أسست فضاء، ومصر خير مثال وهى العمق العربى بقيادة الزميل محمد القوضى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، وعندها مشاريع طموحة، وغيرها من الدول السعودية والبحرين، وكثير من الدول أطلقت اقمار صناعية، وهذه بوادر مشجعة، ليكون هناك عمل متدرج للأنشطة الفضائية".
وأوضح أن المجموعة العربية للتعاون الفضائى سيكون لها مستقبل وتساهم فى دفع النهضة العلمية، وخرج منها برامج فى الإمارات، لان قادتها يؤمنون بالعمل العربى والهام الشباب العربى، ومسبار الأمل موجه للشباب العربى، وهناك قمر 813 يجرى التخطيط على تصميمه وتصنيعه.
ولفت إلى مبادرة استقطاب نوابغ الفضاء العرب، ليكونوا سفراء فى الفضاء لدولهم، قائلا "تم أمس اختيار 10 أفراد بينهم 3 مصريين" معربا عن سعادته البالغة بذلك.
ومن المنتظر أن يدخل مسبار الأمل الإماراتى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ عند الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات من مساء غدا الثلاثاء التاسع من فبراير الحالى، تتويجًا لجهود 7 سنوات من التحضيرات والاستعدادات التى أنجزها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وتمهيدًا للمرحلة الأخيرة من رحلته وهى المرحلة العلمية.
وقطع مسبار الأمل فى الفضاء العميق رحلة بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر فى الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية فى اليابان فى 20 يوليو 2020، نحو 493 مليون كيلومتر، ويبلغ وزن مسبار "الأمل" الآلى 1350 كيلوجراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا.
وأمس تزين برج خليفة فى دبى باللون الأحمر استعدادًا لدخول مسبار الأمل، أول مسبار عربى لاستكشاف الكواكب، مدار الالتقاط حول المريخ يوم الثلاثاء المقبل، احتفاءً بنجاح المسبار فى الوصول إلى هذه المرحلة من رحلته بين الأرض والمريخ بعد حوالى 7 أشهر من انطلاقه نحو الفضاء الخارجى، وتتويجًا للرحلة التاريخية لأول مهمة عربية إلى الفضاء العميق وصولًا إلى الكوكب الأحمر.
والمرحلة الأصعب تكمن فى ابطاء سرعة المسبار المنطلق فى الفضاء بسرعة 121 ألف كيلومتر فى الساعة إلى 18 ألف كيلومتر فى الساعة فقط، وذلك فى خلال 27 دقيقة، وفى حال نجحت مهمة دخول مدار المريخ، فستكون الإمارات خامس دولة تصل إلى الكوكب على الإطلاق، فى حدث يتزامن مع احتفالاتها بالذكرى الخمسين لولادتها هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة