فاز الزمالك على الاتحاد السكندرى بهدفين نظيفين بتوقيع زيزو وأوباما فى أول ظهور للمهاجمين الجدد سيف الدين الجزيرى ومروان حمدى.
الجزيرى وحمدى دخلا ماكينة الضغوط الجماهيرية بعد الترحيب بالانضمام للقلعة البيضاء، ومع أول ظهور بدأت المقارنات بين اللاعبين ومصطفى محمد الذى رحل لجالطة سراى التركى، ولن تنتهى نغمة المقارنات إلا بإحراز الأهداف فقط، لأنها المعيار الرسمى لتقييم أى مهاجم.
بالتأكيد التهديف هو عنوان قوة وكفاءة أى مهاجم، ولكن مباراة زعيم الثغر كشفت عن مجهود ودور كبير لسيف الدين الجزيرى فى الهجوم كمحطة ارتكاز وتفتيح مساحات للقادمين من الخلف، وهى أدوار مهمة ولكن لا يشعر بها إلا المحللون الكرويون فقط، بينما الجماهير تريد مهاجما صريحا مثل مصطفى محمد يشاغب على المرمى ويحرز أهدافا ويحاول بقوة حتى لو أهدر الفرص، بينما طريقة الجزيرى ومروان فهى لا تفرق كثيرا عن عمر السعيد الذى رحل للجونة.
الزمالك يفوز ويهدف بالدورى عن طريق لاعبين غير رؤوس الحربة، لكن بطولة أفريقيا ستبدأ بعد أيام قليلة بمواجهة مولودية الجزائر وستكون اختبارات تأثير غياب مصطفى محمد وتقييم تجربة البدلاء على الطبيعة مع الوضع فى الاعتبار أن الإجماع طالب بضرورة التعاقد مع مهاجم أفريقى قوى لتعويض غياب مصطفى محمد «البلدوزر الصغير» قبل التفريط فيه، لأن مبلغ إعارته ليس ضخما كما يتصور البعض، لأن مليونى دولار يوازى 33 مليون جنيه أى أقل من ثمن شراء صلاح محسن وآخرين كثيرين فى الدورى.