نظمت مدينة "قوانجتشو" مقاطعة قوانجدونج بجنوب الصين، سلسلة من أنشطة مهرجان الفوانيس على ضفاف بحيرة "باى إى"، حيث أضاءت 500 طائرة بدون طيار، السماء ليلًا، وشكلت صورة رائعة على شكل فوانيس وحيوانات متنوعة فوق النهر، مما أضفى بريقا على مهرجان الفوانيس الصينى التقليدى.
احتفالات مهرجان الفوانيس
كما شكلت الطائرات بدون طيار - وفقا لشبكة CGTN الصينية - صور مجسم ثلاثى الأبعاد لشهداء صينيين من أجل تكريم الجنود الشجعان على الحدود.
ويرجع تاريخ عيد الفوانيس الصينى إلى فترة أسرة هان الغربية "206 ق.م – 25 م"، ويسمى باللغة الصينية بـ"عيد يوان شياو"، وذلك عندما بدأت البوذية تنتشر فى الصين، وعلم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشعلون الفوانيس احتراماً لبوذا ،فأمر الإمبراطور بإشعال الفوانيس فى القصر الإمبراطورى والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا أيضا، ثم تحولت هذه الطقوس تدريجيا إلى عيد شعبى عبر أرجاء البلاد، وأصبح عيداً رسمياً للصينيين.
ويعد هذا اليوم، جزءاً من الموروث الثقافى والحضارى فى الصين، فيه تضاء الفوانيس الملوّنة ويتناول الناس كرات الأرز المحلى، ويتجولون فى الشوارع ويشاهدون عروضاً فنية وضوئية تقدمها فرق فنية وشعبية باستخدام المفرقعات والخدع الضوئية والآلات الموسيقية التقليدية إضافة إلى مجسمات التنين النارى واكسسواراته.
ويعد مهرجان الفوانيس أيضاً يوم الحب، لأن العديد من العشاق يتواعدون فى هذا اليوم، ذلك أن أسرة تانج التى حكمت البلاد سابقاً كانت تفرض حظراً للتجوال خلال أيام السنة باستثناء يوم مهرجان الفوانيس، لذا كان هذا اليوم فرصة تتيح للعشّاق تبادل النظرات وبعض الكلمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة