صار واضحا أن مصر دخلت دائرة مهمة من اكتشاف ذاتها، والوقوف مرة أخرى – بقوة – أمام الكثير من المعوقات، وذلك عن طريق بناء جيل واع قادر على الفهم وعلى الانتماء الصحيح الذى يطور معانى الحب الفطرية إلى البحث عن مصلحة الوطن.
وبالتالى أصبحنا نرى مؤخرا تكثيفا كبيرا فى عمليات اكتشاف المواهب، والاهتمام بها، والسعى لوضعها على طريق الإبداع، وأمس، أطلقت الدولة جائزة المبدع الصغير، فى ساحة الأوبرا، تلك الجائزة التى جاءت تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية.
وبمتابعتنا للتصريحات التى صاحبت إطلاق الجائزة سنعرف جيدا، المجهود الذى تم بذله للوصول إلى هذه اللحظة الراهنة، ويكفى ما صرحت به السيدة انتصار السيسى فى كلمتها المسجلة عندما قالت: "الأطفال والنشء أحد أولويات الدولة المصرية لخلق جيل جديد ومبدع قادر على تحقيق آمالنا وطموحاتنا فى مستقبل مشرق.
وأضافت قرينة السيد رئيس الجمهورية: "جائزة الدولة للمبدع الصغير، حلم أولدنا سيصبح حقيقة، وأطفالنا هم مستقبلنا".
وهنا وجب القول أن مشاركة السيدة انتصار السيسى فى تدشين هذه الجائزة يمنح الجائزة مزيدا من الثقة، التى تعينها على البدء بقوة والاستمرار بخير، كما أنها إشارة قوية على اهتمامها بالأطفال، وهو الأمر الذى يستحق الإشادة لأنها تدرك قيمة هذه الفئة التى ستأخذ مصر إلى الأمام متسلحة بالفن والعلم والابتكار والإبداع، وهذا بالضبط ما تسعى إليه الجوائز المحفزة التى ترغب فى إرساء قيم المواطنة والانتماء فى المجتمع وخلق جيل مؤثر فعلا فى مستقبل الوطن، وذلك لأن الأطفال هم المستقبل، هم الذين يحملون الراية ويحققون الأهداف ويضعوننا فى المكان الأفضل الذى نحلم به دائما.
كما تؤكد هذه التدشينات أن المجال متسع للجميع فى هذا الشأن، أى أن الباب مفتوح أمام المجتمع المدنى، يمكنه أن يدلو بدلوه فى هذا الشأن، طالما يملك هدفا ساميا من أجل الوطن وأفراده، الذين سيتحولون بفعل هذه الجوائز وتلك الأنشطة إلى "مجموع" متحد من القوة لا يضاهيه أحد، وفى ظنى أن هناك مؤسسات كبرى لديها الطاقة والقدرة فى المشاركة، وهو وضع صحى تماما، خاصة إذا ما توجهت هذه الجهود إلى الأطراف لأن هناك مبدعين كثيرين ينتظرون شعاعا من الضوء، وعليه سيفتح الباب للجميع كى يقدموا قدر ما يستطيعون من مواهبهم لصالح المجتمع، مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع، حيث يمد الجميع يدا من أجل الصالح العالم.
تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، حرم رئيس الجمهورية، أعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، عن تدشين جائزة الدولة للمبدع الصغير فى دورتها الأولى عام 2021 والتى تتم إدارتها من خلال المجلس الأعلى للثقافة، وبدأت الاحتفالية بكلمة مسجلة للسيدة انتصار السيسى، حرم رئيس الجمهورية، قالت فيها: "إن الهدف من الجائزة هو بناء جيل جديد قادر على تحقيق أحلامنا وطموحاتنا".
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة: "سعيدة بتواجدكم ونحن نعلن اليوم عن واحدة من أهم الجوائز التى عملنا عليها منذ فترة قبل إطلاقها رسميًا، بموافقة مجلس النواب، وتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وأضافت إيناس عبد الدايم: "فخورة بالجائزة لأن مصر أول دولة عربية وأفريقية تقوم بإطلاق جائزة مخصصة للطفل" وتابعت: "ونتشرف أن وزارة الثقافة تشرف على هذه الجائزة، وتحية حب واعتزاز للسيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، لرعايتها الدورة الأولى من الجائزة، وسوف تستمر الرعاية دايمًا".
وتابعت الوزيرة: "الجائزة بدأت بفكرة، وافقت عليها وتحمست لها السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، وتم إعداد لجنة عليا لوضع تصور وشروط الجائزة، وتم عرضها على البرلمان الذى وافق عليها، وصدق عليها الرئيس السيسى بإقراره القانون 204".
وأتمت الوزيرة، أن الجائزة تعد إنجازا جديدًا من الدولة لتشجيع النشء وتتمشى مع مواد الدستور التى ترعى حرية التعبير ورعاية الطفل والتشجيع على حرية الإبداع".
وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، عن إرسال الأطفال الفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير، فى بعثات علمية تصل مدتها إلى 3 أسابيع أو شهر، كما سيتم تنظيم جولات خارجية وداخلية للفائزين من أجل الارتقاء بهم.
وأكدت الوزيرة خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى لإعلان تفاصيل وشروط جائزة الدولة للمبدع الصغير، أن الرعاية التى تحيط الأطفال الفائزين ستكون أهم من القيمة المالية للجائزة، لافتة إلى أن الطفل الفائز لن يهتم بقيمة جائزته المالية، كما سوف يهتم بقيمتها المعنوية التى سوف تساعده على إبراز موهبته.
ومن جانبه قال الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الدولة المصرية تكرس ريادتها بعد 60 عاما حين خصصت جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية لكبار المبدعين، وها هى تطلق جائزة لصغار المبدعين.
وأضاف "عزمى" نسعد بالجائزة ونسعد برعاية السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.
وكشف "هشام عزمى" عن تقديم نحو 17 ألف متسابق للاشتراك فى الجائزة، وهناك طلبات بالآلاف للمشاركة قدمت، حتى قبل طرح استمارة المسابقة.
ولفت "عزمى" إلى أن الجائزة سوف تقدم لفائز واحد فى كل مجال من مجالات الجائزة وفى كل فئة عمرية من فئات التسابق.
وشددت وزيرة الثقافة على أنها وضعت شروط الجائزة دون تمييز بين ذوى القدرات الخاصة والأصحاء.
وتعد جائزة الدولة للمبدع الصغير إنجازا جديدًا للدولة المصرية يجسد التزام الوطن برعاية وتشجيع النشء ويتماشى مع النصوص الدستورية التى تمنح الحق فى الثقافة لكل مواطن كما تكفل حرية الإبداع للنهوض بالفنون والآداب وحماية الإنتاج الثقافى والفنى وتوفير الوسائل اللازمة لتشجيع ذلك.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتصديق على إصدار القانون رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة تحت مسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير"، إذ تمنح هذه الجائزة سنويًا، لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا ولم يتجاوز عمره 18 عامًا فى مجالات الثقافة والفنون.
وتهدف الجائزة للاكتشاف المبكر للمواهب الصغيرة وتحفيز الطاقات الإبداعية فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والابتكار، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتى تعمل على بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار، لتحقيق الريادة الثقافية لمصر.
ونص القانون على رعاية الأطفال الفائزين بالجوائز، لصقل مواهبهم وتنميتها من خلال: مؤسسات الدولة بإشراف المجلس الأعلى للثقافة، وهو الهدف الأساسى من صدور قانون الجائزة تشجيعًا للفائزين على الاستمرار فى إبداعهم.
يهدف القانون رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة تحت مسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير"، تحت رعاية السيدة انتصار السيسى، حرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، لرعاية المبدعين وحماية إنتاجهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، بالإضافة إلى خلق جيل من المبدعين الصغار يحمل لواء الريادة للحضارة المصرية ذات الثقافات المتعددة، وذلك من خلال جائزة تمنح سنويا لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا ولم يتجاوز عمره 18 عاما فى مجالات الثقافة والفنون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة