تاريخ حافل من التناقضات فى المواقف والأفكار، يحملها ويروج لها أيمن نور، ففى وقت سابق سوق لنفسه كمؤسس وزعيم لحزب ليبرالى فى مصر، وعقب ثورة يونيو 2013 ، غير بوصلة الانتماء والتوجه لخريطة إعلام جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، وإشرافه على واحدة من القنوات التابعة للتنظيم ، التي تبث من تركيا ،مقدما نفسه فى دور جديد " معارض تحت الطلب " .
ماسبق لمحة موجزة عن أيمن نور، وما يلى دور جديد لأيمن نور، رصدته داليا زيادة ، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية في مقال نشر، مؤخرا فى موقع "تركيا الان" تناولت فيه تناقضات المواقف التركية تجاه مصر من خلال توظيف جماعة الاخوان والسماح لها بممارسة أنشطة معادية عبر الأراضي التركية .
وسلطت داليا زيادة ،الضوء فى المقال - على الكيان الجديد الذى يقوده أيمن نور، والذى يحمل عنوان "اتحاد القوى الوطنية المصرية " ، ليكون منصة جديدة تنطلق من إسطنبول ضد مصر، وبحسب ما ذكرت زيادة ، :"لم يكن غريباً أن نكتشف فيما بعد أن أغلب أعضاء هذا الاتحاد هم من عناصر جماعة الإخوان الذين هربوا إلى تركيا وبعض الدول الأوروبية بعد سقوط نظام الإخوان في مصر عام 2013 ، لينضم هذا الاتحاد الجديد لقائمة طويلة من الكيانات الفاشلة التي سبق وشكلتها جماعة الإخوان، منذ خروجهم من مصر، فى سياق المحاولات البائسة لتجميل صورة الجماعة أمام الرأي العام الغربي، من خلال إعادة تقديمها ككيان سياسي معارض، وبالتالي اكتساب شرعية زائفة فى مواصلة مخططات هدم الدول الوطنية في منطقة الشرق الأوسط ،واستبدالها بنظام الخلافة الإسلامية ، وهو التوجه الذى يسعى اليه اردوغان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة